الذكرى غزواً.. وحاضرنا التنمية المستدامة… بقلم: طارق بور سلي
الذكرى غزواً.. وحاضرنا التنمية المستدامة
بقلم: طارق بور سلي
تمر علينا الذكرى الأليمة الرابعة والثلاثين للغزو العراقي على دولة الكويت عام 1990 وكان النظام العراقي البائد قد دفع بجيشه إلى البلاد ، حيث عاث فساداً في الأرض وتقتيلاً للعباد وذلك في سابقة احتلال الجار للجار في المنطقة الخليجية .
وعندما تعود الذكرى نستذكر أولئك الأبطال من أبناء وبنات الكويت ممن بذلوا مهجهم لتحرير الوطن الحبيب من براثن الغزو الغاشم، وفي كل عام نكتب عن آثار الغزو وما خلّفه من دمار ، إلا أن الرسالة الوطنية التي قدمها الشهداء كانت لأجل عودة ” كويت النهضة ” و عهد النماء والرخاء الذي شهدناه و عايشناه وكبرنا على خيره عهود الرخاء والنماء رغم الصعوبات والتحديات والفساد الذي استشرى بعد هذه الحقبة الأليمة في مفاصل الدولة ومؤسساتها.
وبالحقيقة ..لست هنا بموضع الحديث عن النزاهة ومكافحة الفساد بل قرر قلمي اليوم أن يكتب بفرضية الخيال عن ” كويت الأجيال القادمة” في قلوب شهدائنا الأبرار ، متأكد أن غايتهم من التحرير كانت لعودة الشرعية والديمقراطية والنمو و الإزدهار .
ولعلي .. في السطور القادمة ، أجزم أننا بالتأكيد شعب ” لن ينساه التاريخ ولن ينسى شعبنا دماء الشهداء ولطالما جسدنا الام الذكرى ومؤخرا ” أقيم معرض ” لن ننسى” لجمعية الفنانين الكويتيين بوجع المشهد في الذكرى السنوية عظة لشباب اليوم ، وعلينا جميعا أن نتعظ وأن ندرك ونتعلم من الماضي ضرورة المحافظة على بلدنا الكويت ،وأن نعلّم شبابنا قيمة الوطن والمواطنة بالإنجاز والعمل والوطنية الصادقة والمخلصة ، وليكون طريقهم التنمية المستدامة واستثمارا ذكيا لتلك المقدرات التي أنعم الله علينا بها .
فحين قاوم أبناء الكويت أرادوها ” كويتاً” أفضل وأجمل وأكبر اقتصادًا و صرحاً عالميا للمشاريع الدولية الكبرى ، و بلاداً متطورة بالتكنولوجيا وأحدث التقنيات الذكية والمشاريع الكبرى التي تواكب المشاريع العالمية كما الدول المتطورة مثل سنغافورة واليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم كثير من دول العالم المتقدم ، ونعم لتكون رصيفاً تجارياً عالمياً و لنعمل على تحقيق رفاهية شعبنا وضمان مستقبل أجيالنا القادمة .
لهذا وفي هذه الذكرى الأليمة .. لن أطيل عليكم .. نعم تمر علينا كل عام ذكرى الغزو الغاشم ولتكون حافزاً و معيناً لنا على التقدم والنماء والرخاء، وأريد أن نقارن الهدف والغاية من المقاومة والتحرير لشهدائنا الخالدين بإرادتنا ” كويتاً” تواكب أفضل دول العالم في التنمية والتكنولوجيا والمشاريع الصناعية والتجارية و النفطية .
من هنا ننهض بالعلم والصحة والإسكان والإعمار وليكون الغزو الغاشم الذكرى و حاضرنا التنمية المستدامة .
حفظ الله الكويت في ظل والد الجميع سمو الامير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وولي عهده ورحم شهدائنا الأبرار آمين..