أهم الأخبارمحليات
السعدون: كوكب الأرض في 2 يناير يكون بأقرب نقطة للشمس.. خلال السنة «الحضيض»
قال الفلكي الكويتي عادل السعدون إن كوكب الأرض يكون الساعة 51ر4 من يوم السبت المقبل (2 يناير) بأقرب نقطة للشمس خلال السنة بما يسمى (الحضيض) بالنسبة لمدارها حول الشمس بمسافة 163ر093ر147 كيلومترا لأن مدارها حول الأرض إهليجي وليس دائريا بسبب جذب القمر والكواكب الكبيرة كالمشتري وزحل.
وأضاف السعدون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء أن الأرض في السادس من شهر يوليو المقبل تكون في أبعد نقطة عن الشمس بما يسمى (الأوج) وتكون على بعد 527ر100ر152 كيلومترا أي يكون بعدها في الأيام الحالية عن الشمس بفارق نحو خمسة ملايين كيلومتر أقرب للشمس عن بعدها في السادس من يوليو عندما تكون في الأوج.
وأوضح أنه بسبب قوة جذب الشمس والقمر وخصوصا أن القمر في آخر الشهر ويكون مقترنا مع الشمس وبما يسمى حمل الرأس (حمل الرأس هي فترة الأيام الاخيرة من الشهر القمري ولعدة أيام من الشهر الجديد التالي) فسيكون المد في أعلى ارتفاع والجزر في أدنى انخفاض خلال السنة.
وحذر من التيارات البحرية وخصوصا عندما تكون الأرض في نقطة الحضيض لأنها ستكون أشد من أيام السنة الأخرى لافتا إلى أنه في 13 يناير يقترن القمر مع الشمس في أول الشهر الهجري وتحدث حالة حمل رأس الشهر.
وذكر أن البعض ربما يتساءل لم لا تزيد حرارة الكرة الأرضية مادامت أقرب إلى الشمس في هذه الفترة مجيبا بأن هناك ارتفاعا لكنه غير ملحوظ وخصوصا أن الشمس في هذه الفترة قريبة من مدار الجدي جنوب خط الاستواء والذي تعامدت عليه في 22 ديسمبر وتكون الشمس مائلة وليست عمودية على النصف الشمالي للكرة الأرضية بالتالي تكون أشعتها أقل حرارة وهذا سبب برودة النصف الشمالي من الكرة الأرضية في الشتاء.
وأشار السعدون إلى أنه في الكويت يكون ارتفاع الشمس هذه الأيام 38 درجة عن خط الأفق مقارنة مع فصل الصيف حيث يصل إلى 88 درجة.
ومن جانب آخر، قال السعدون إنه في الثالث من شهر يناير المقبل تدخل الغلاف الجوي زخات من شهب الربعيات وتشاهد في سماء الكويت والعالم.
وأضاف السعدون أنه في الواقع شهب الربعيات والتي اكتشفت عام 1820 تبدأ بدخول الغلاف الجوي من 27 ديسمبر إلى العاشر من يناير لكن ذروة عدد الشهب في الساعة تكون في الثالث من يناير ويتراوح عدد الشهب حول 100 شهاب في الساعة.
وأوضح أن شهب الربعيات سميت بذلك لأنها تشاهد ظاهريا في المجموعة النجمية الشمالية الربع وهي آلة تقيس ارتفاع النجوم وقد ألغى الاتحاد العالمي للفلك هذه المجموعة عام 1922 بسبب تداخلها مع مجموعة العواء ومجموعة الدب الأكبر ومجموعة التنين ولأن موقعها متوسط بينهم.
وذكر ان مجموعة الربع تقع في شمال الكرة الأرضية وهذه الشهب عبارة عن غبار وصخور صغيرة جدا تخلفت عن الكويكب (2003 EH1) الذي اكتشف عام 2003 الذي يطوف حول الشمس مرة كل خمس سنوات ونصف السنة ويرحل ويخلف وراءه على طول مداره غبارا وصخورا وغازات أخرى.
وبين أنه عندما تقترب الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس من هذه المخلفات تجذبها وتدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي بسرعة 42 كيلومترا بالثانية وتنصهر وتحترق على بعد حوالي 80 كيلومترا من سطح الأرض ولا تصل إلى مستوى ارتفاع الطائرات.
ولفت إلى أن ما نراه من احتراق للشهب في السماء عبارة عن احتراق كمية من الغبار تساوي حفنة يد مليئة بالرمل بعد دخولها للغلاف الجوي للأرض وانضغاطها من الهواء فترتفع حرارتها وتصل إلى درجة الانصهار وتحترق ويتبخر هذ الغبار والصخور وتعطي ألوانا مختلفة بحسب العناصر المكونة لها مثل الحديد أو المغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر.
وأشار السعدون إلى أن أفضل وقت لمشاهدة تلك الشهب بعد منتصف الليل حتى طلوع الفجر وبعد هذه الشهب سيتوقف دخول الشهب الدورية حتى 22 أبريل حيث تدخل الغلاف الجوي شهب المجموعة النجمية المسماة بالقيثارة وقد تدخل شهب وصخور تائهة غير معروفة المصدر.