الناخبون في المكسيك يصوتون لاختيار رئيس جديد للبلاد
يدلي الناخبون في المكسيك بأصواتهم اليوم، الأحد، لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات يرجح أن تسلم السلطة لشخصية مناهضة للمؤسسة ستضخ جرعة جديدة من الشعور الوطني في الحكومة وربما تزيد من حدة الخلافات مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.
وتصدر أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رئيس بلدية مكسيكو سيتي السابق، استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية، وسيكون أول يساري يتولى الرئاسة منذ عقود في المكسيك إذا تمكن من التغلب على الحزب الثوري التأسيسي الحاكم المنتمي للوسط.
ويصور لوبيز أوبرادور نفسه على أنه الرجل الوحيد القادر على تطهير الطبقة السياسية التي انهارت مصداقيتها بسبب فساد مستمر وارتفاع معدلات الجريمة وبقاء النمو الاقتصادي منخفضا على مدار سنوات، وقد احتل المركز الثاني في انتخابات 2012 و2006.
وقال لوبيز أوبرادور في نهاية حملته الانتخابية في استاد لكرة القدم في العاصمة يوم الأربعاء: “سيكون لرئيس المكسيك الجديد السلطة الأخلاقية والسياسية ليطلب من الجميع التصرف بنزاهة وأن تكون الأمانة أولوية كأسلوب للحياة”.
ويمنع القانون الرئيس الحالي إنريكي بينيا نييتو من السعي لإعادة انتخابه، لكن شعبيته تراجعت بعد أن شاب اسمه تحقيقات في فضائح متعلقة بتضارب المصالح والفساد تورط فيها كبار مسئولي الحزب الحاكم.
وقال أوزوالدو أنخيليس (20 عاما) وهو مؤيد للوبيز أوبرادور من اتلاكومولكو، المعقل القديم للحزب الثوري التأسيسي وتبعد 90 كيلومترا عن مكسيكو سيتي ومسقط رأس بينيا نييتو: “دعونا نأمل أن تتغير المكسيك، حاليا لا نعرف إلى أين نتجه”.
وينافس على الرئاسة أيضا ريكاردو أنايا، الزعيم السابق لحزب العمل الوطني المنتمي ليمين الوسط، ويتزعم في الانتخابات تحالفا من أحزاب منتمية لليمين واليسار. ورشح الحزب الحاكم خوسيه أنطونيو ميادي وزير المالية السابق للرئاسة. وإذا فاز لوبيز أوبرادور فسيواجه تحديا أمنيا أصعب مما كان في عهد بينيا نييتو. ووصفت الحملة الانتخابية بأنها الأكثر دموية في تاريخ البلاد الحديث ووصلت معدلات القتل إلى مستوى قياسي.
كما سيرث الرئيس المقبل خلافا حادا مع نظيره الأمريكي ترامب بشأن الهجرة والتجارة. ولم يتم التوصل لحل في محادثات لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) مما فرض ضغوطا على العملة المحلية في المكسيك.