الهيئة السعودية للمقاولين تطلق مؤتمر ومعرض المقاولات الدولي في دورته الأولى
ينطلق في الرياض الأسبوع القادم معرض ومؤتمر جديد مخصص لقطاع المقاولات في المملكة العربية السعودية، حيث تقوم الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية والشركات الرئيسية في القطاع بتوحيد جهودهم لتطوير سوق البناء والتشييد في المملكة والذي تصل قيمته إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي.
تنطلق الدورة الأولى من مؤتمر ومعرض المقاولات الدولي (ICCE) في 16 ويستمر حتى 17 سبتمبر 2018 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث أصبح تحقيق قطاع مقاولات مستدام من أهم المواضيع لجميع الأطراف.
يُعقد هذا الحدث الذي يستمر يومين تحت رعاية معالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، وتستضيفه الهيئة السعودية للمقاولين، وهي هيئة حكومية حديثة التأسيس مسؤولة عن تنظيم قطاع المقاولات في المملكة وزيادة عمليات الإندماج والإستحواذ في السوق حيث من المتوقع أن تزداد مشاريع البناء والتشييد في السنوات القادمة.
ووفقاً لبروجكت إنتيليجنس فنتشرز أون سايت، فإنه إعتباراً من شهر سبتمبر 2018، فإن القيمة الإجمالية للمشروعات المتعلقة بالتشييد في المملكة العربية السعودية والتي تشمل المباني والصناعة والطاقة والمياه والنفط والغاز والبنية التحتية تقدر بنحو 1.4 تريليون دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ترتفع قيمة إرساء مقاولات البناء الجديدة في المملكة العربية السعودية إلى 44.1 مليار دولار أمريكي في عام 2019، مقارنة بـ 26.1 مليار دولار أمريكي في عام 2018.
وصرّح المهندس ثابت بن مبارك آل سوّيد، أمين عام الهيئة السعودية للمقاولين، بأن إطلاق الدورة الأولى من مؤتمر ومعرض المقاولات الدولي يأتي بإستقاءٍ من رؤية المملكة 2030 وقال: “كجزء من رؤية 2030، تمر المملكة العربية السعودية بتغييرات هائلة، وجزء من هذا التغيير هو تحقيق قطاع مقاولات مستدام للمملكة ، “.
وأضاف آل سوّيد: “تماشياً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تتمثل مهمة الهيئة في تنظيم وتنمية قطاع المقاولات في المملكة العربية السعودية وتمكينه من بناء القدرات المتخصصة ورفع المعايير المُنتجة من القطاع، وبالتالي تهيئة بيئة عمل آمنة ومأمونة.
“لذا نطلق هذا الحدث تحت شعار” بناء المستقبل بثقة .إن الهدف ليس فقط خلق فرص عمل، بل إيجاد الحلول لكافة التحديات في قطاع المقاولات وتشجيع الإبداع وتعزيز التواصل والتثقيف وتوفير التسهيلات والحماية ليس فقط لأعضاء الهيئة، بل لقطاع البناء والتشييد ككل” أضاف آل سوّيد.
يتم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط ومجموعة الحارثي السعودية. ومن بين الرعاة الرئيسيين لمؤتمر ومعرض المقاولات الدولي: الشريك الإستراتيجي الماسي (شركة البواني). أما الشركاء البلاتينيون فهم (بنك الرياض) و(شركة شبه الجزيرة للمقاولات). والشركاء الذهبيون هم (SAPAC) و (ANB). والشركاء الفضيون هم (شركة نسما وشركاهم للمقاولات) و (السعودية تامبين) و (مجموعة محمد العجيمي) و (التميمي للأبنية المسبقة التصميم).
وقال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط: “يشهد قطاع الإنشاءات في المملكة العربية السعودية تحولاً هائلاً، ومن أمثلة ذلك مشروع مدينة نيوم للأعمال و مشروع البحر الأحمر، وغيرهما من مشاريع البناء الكبرى التي يجري التخطيط لها في الوقت الحالي.
“هذه المشاريع السعودية إلى جانب العديد غيرها والتي هي إما في مرحلة الترسية أو التصميم ستوفر العديد من الفرص للمقاولين عبر سلسلة التوريد بأكملها. وبدوره سيعمل مؤتمر ومعرض المقاولات الدولي كوجهة محورية ومُحفزة على تطوير مستقبل القطاع ونجاحه على المدى الطويل.”
وصرّح هادي الحارث، الرئيس التنفيذي لشركة الحارثي للمعارض، قائلاً: “نحن فخورون بالأتساق مع رؤية المملكة 2030 في تنظيم الدورة الأولى من مؤتمر ومعرض المقاولات الدولي بالتعاون مع الهيئة السعودية للمقاولات وشركائنا في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط”.
“هذا الحدث سيعزز صناعة البناء والتشييد وتنظيم قطاع المقاولات لتحسين الأداء لإستكمال المبادرات الحكومية الرئيسية مثل مشروع مدينة نيوم و مشروع البحر الأحمر و أبراج كدي و مشروع القدّية و مترو الرياض و مدينة الملك عبد الله الإقتصادية و مطار الملك عبد العزيز الدولي و مشروع قطار الحرمين السريع على سبيل المثال لا الحصر.”
وأضاف الحارث: “سيمكّن المؤتمر المصاحب من تبادل المعرفة ومناقشة الأفكار والتقنيات الحديثة وتوفير فرص التواصل لتطوير قطاع المقاولات”.
ومن بين الرعاة الداعمين الآخرين لمؤتمر ومعرض المقاولات الدولي: الشركاء اللؤلؤيون (شركة الكفاح للخرسانة الجاهزة والطابوق) و(شركة الراشد للتجارة والمقاولات) و (شركة الأريل للمقاولات والصناعة المحدودة) و (مجموعة محمد علي السويلم – ماسكو) و (بروجاكس – Projacs). أما شركة (تيكسوفب – TexoFib) فستشارك باعتبارها العارض الرئيسي.
تضم القمة التي تستمر يومين أكثر من 35 متحدثاً من الخبراء والمختصين. ويناقش جدول الأعمال موضوعات مثل تحديثات المشاريع الضخمة في السعودية و المبادرات المتعلقة برؤية المملكة 2030، والإبتكارات في قطاع المقاولات والتنمية البشرية وبناء القدرات.