أهم الأخبارمحليات

“رواسي” أطلقت الحملة الوطنية لتعزيز التماسك المجتمعي والتوعية بمخاطر الادمان والمؤثرات العقلية

بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وتحت شعار “تكاتف” أطلقت الرابطة الوطنية للامن الاسري “رواسي” الحملة الوطنية لتعزيز التماسك المجتمعي والتوعية بمخاطر الادمان والمؤثرات العقلية، وسط دعوات رسمية وشعبية لمواجهة آفة المخدرات وحماية فئتي الناشئة والشباب من خطر الادمان.

اللقاء شهد مشاركة عدد من ممثلي وزارات الدولة وجمع من المختصين والناشطين في مجال مكافحة المخدرات، وأكدت رئيس الرابطة سعاد معرفي ان “رواسي” منذ إشهارها تبذل ما استطاعت من جهد في سبيل خدمة المجتمع الكويتي وتنمية إمكانيات أفراده وتعزيز قدراتهم، امتثالا منها للواجب الوطني وإيمانا بقدرات المجتمع للوصول لمستقبل يتميز بالترابط والتضامن في مواجهة التحديات الحاضرة والمحتملة مستقبلا.

واشارت معرفي الى انه انطلاقا من تلك الرؤية جاءت حملة “تكاتف” الوطنية لتعزيز التماسك الاجتماعي للتوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، لتتوج جهود الرابطة الدؤوبة، وتؤكد إصرارها على مواصلة العمل في خدمة المجتمع الكويتي وتعزيزاللحمة بين أفراده.

وأعربت عن اعتزازها بما تسعى إليه الرابطة في دعوتها لتكاتف جميع فئات المجتمع الكويتي لمواجهة مشكلة الإدمان على المخدرات، التي باتت آفة تهدد المجتمع وتنذر بهدم أركانه.

وشددت معرفي على ضرورة تضافر الجهود لتوعية أفراد المجمتع بماهية الإدمان وحقيقته، مؤكدة ان ذلك لن يتحقق الا بتعديل المفاهيم حول الإدمان التي طالما جانبت الصواب ليتسنى للجميع مواجهة المشكلة بصورة تتناسب مع المعرفة العلمية بعيدا عن المفاهيم التقليدية المغلوطة.

 

من جانبها أكدت رئيسة الحملة الوطنية لتعزيز التماسك الاجتماعي والتوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية “تكاتف” غنيمة حبيب إن مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية مشكلة عامة تواجهها كافة المجتمعات وتسعى للحد من انتشارها بإعتبارها تشكل مدخلا واسعا لمشكلات متعددة اجتماعية، اقتصادية، نفسية وصحية، وتخلف خسائر كبيرة على مستوى الفرد والمجتمع

وقالت “نحن في الكويت نلاحظ تزايدا واضحا في عدد المدمنين بين الجنسين بصورة تفوق معدل الزيادة الطبيعية في المجتمعات الأخرى، وهو أمر غاية في الخطورة، ويظهر الحاجة الملحة بضرورة البحث عن الحلول تتناسب مع حجم المشكلة.

وأضافت حبيب “انطلاقا من هذه الضرورة فقد بادرت الرابطة الوطنية للأمن الأسري (رواسي) بإطلاق حملة “تكاتف” الوطنية في محاولة منها لإيجاد أفضل الوسائل لتوعية أفراد المجتمع الكويتي عامة والشباب والنشء على وجه الخصوص من مخاطر الوقوع في شر المخدرات والمؤثرات العقلية من جهة، والبحث عن سبل علاج للمدمنين وضمان استمرارية تعافيهم من جهة أخرى.

واعتبرت حبيب ان أهمية حملة “تكاتف” تتمثل في أمرين الأول كونها حملة تستهدف كافة فئات المجتمع دون استثناء، وتسعى لبث الوعي لديهم بماهية الإدمان وحقيقته، والأمر الثاني يتمثل في أهداف الحملة التي تتجاوز الأهداف التقليدية، اذ تسعى نحو تصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع بطبيعة المرض ومسبباته، وهو ما يتيح لنا رؤية أوضح حول الإدمان، وبالتالي معرفة كيفية التعامل السليم مع الحالات الإدمانية من ناحية، والتوصل لآليات الوقاية الأنسب لتجنيب الأفراد من الوقوع بشركه من ناحية آخرى.

ولفتت رئيس حملة “تكاتف” الى ان الحملة تلقي الضوء على مخاطر الإدمان والخسائر التي من الممكن أن يتعرض لها المدمن وأسرته اجتماعيا، صحيا، نفسيا واقتصاديا، مبينة ان الحملة تسعى لفتح أبواب الأمل أمام المدمنين بإمكانية التعافي من الإدمان من خلال مد يد العون لأسر المدمنين ومساندتهم.

وقالت ” ان أهداف الحملة لا تتوقف عند مواجهة مشكلة انتشار المخدرات فحسب، بل تمتد لتصل لأهداف آخرى مساندة في البحث عن الحلول الوقائية، كتعزيز القيم الاجتماعية في نفوس أفراد المجتمع، واكتشاف ميول وقدرات فئتي الشباب والنشء وتنميتها، ذلك أن احتواء الشباب ومعالجة السلوكيات السلبية لديهم يمنحهم الثقة بأنفسهم يشكل جانبا هاما في تعزيز الوعي بأذهانهم.

واستطردت حبيب “لقد عايشت حالات إدمانية كثير من خلال عملي في معالجة المدمنين، واطلعت على معاناة أسرهم على مدى خمس سنوات وما يتعرضون له من خسائر كبيرة على كافة المستويات، وقد أفزعني ما رأيته من تلك المعاناة الهائلة، مشيرة الى ان عدم معرفة المشكلة على حقيقتها، وعدم معرفة أبعادها والأخطاء في تعريف مفاهيمها كانا يشكلان سببا رئيسا في الإخفاق في مواجهتها، سواء في الوقاية منها أم في معالجتها، وأحسست بأهمية أن يكون المجتمع على درجة كافية من الوعي حول الإدمان ومفاهيمه الصحيحة في تحقيق النجاح في مواجهة الإدمان، فكانت فكرة حملة “تكاتف” نتيجة لتلك الرؤية.

من جهته اعتبر ضابط التوعية بالادارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية النقيب حمود الدواي ان اليوم العالمي لمكافحة المخدارت والمنضوي تحت مظلة الامم المتحدة، هو فرصة لتطلق جميع دول العالم اللاءات الرافضة لهذه الآفة، لا سيما وان كلفتها التنموية والاجتماعية عالية جدا على المجتمعات.

واشاد بحملة “تكاتف” التي انطلقت رافقتها حملة اعلامية واسعة امتدت الى جميع وسائل الاعلام، مشيرا الى ان الجانب التوعوي مهم جدا وهو الخط الدفاع الاول عن المجتمع من خطر الادمان.

وثمن الدواي دور وزارة الداخلية في تعزيز الجانب الامني بتوجيهات من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، هذا بالاضافة الى الجانب العلاجي الذي تقوم به وزارة الصحة، معتبرا ان هذه الجوانب الثلاثة درعا ضد هذه الآفة التي دمرت الشباب.

اما مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج فتطرق الى الدور المحوري الذي لعبته رابطة “رواسي” في اطلاق حملة “تكاتف” التي تترجم ايمان الرابطة والقائمين عليها بضرورة مواجهة آفة المخدرات.

ولفت العرفج الى ان مثل هذه الحملات تستدعي توحيد الجهود ما بين وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك الافراد، مما يعود بالمنفعة على الاسر الكويتية.

كلمة الرئيس الفخري د. جمال الحربي مع الشكر

كلمة

 

الأخوة والأخوات
رئيس وأعضاء مجلس إدارة الرابطة الوطنية للأمن الاسري
الأخوة والأخوات
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني أن نلتقي اليوم بمناسبة بداية فعاليات مؤتمر الرابطة الكويتية للأمن الأسري وإسمحوا لي في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر وعميق الامتنان  للشرف الكبير الذي منحتموني إياه باختياري رئيساً شرفياً للرابطة وهو وسام أعتز به على صدري            ما حييت وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لتحقيق رسالة الرابطة لحماية أبنائنا ومجتمعنا                   من الوقوع في براثن الأدمان ……. وما يترتب عليه                  من تداعيات……. على الصحة ومخاطر نفسية واجتماعية …….. تعصف بالأسر وتهدد المجتمعات وتعرقل مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد ……
وإن هذا المؤتمر الذي يجمعنا اليوم ……. يتّوج على أرض الواقع …….. الجهود الإيجابية والمشكورة التي تقوم بها الرابطة …….. للتوعية…….. وإلقاء الضوء على مشكلة وأسباب الأدمان …….. والاستراتيجيات والخطط اللازمة للوقاية منه ……… ودور المجتمع والأسر لتحمل المسئوليات…….. لحماية أبنائنا وبناتنا من الوقوع فريسة للإدمان …….
وإن حُسن التخطيط والتنظيم الجيد للمؤتمر …….               الذي نلمسه الآن ……… يعبر على أرض الواقع عن ما تتمتع به اللجان المنظمة ……… والجهات الداعمة والراعية له …….. من رؤية ثاقبة …….. وإلتزام بالتصدي لهذه الظاهرة السلبية المقلقة …….. التي أصبحت تهدد جميع                     المجتمعات بمختلف دول العالم ……. دون أي إستثناء …….. وهو ما إستدعي إهتمام قادة ورؤساء دول العالم حيث تم إدراجه كأحد التحديات ضمن الغايات والأهداف العالمية للتنمية المستدامة……… ذات العلاقة بالصحة حتى عام 2030 …….                 والتي تم إعتمادها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة                  رقم 1 / 70 ……… المتخذ في إجتماع قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المنعقد في سبتمبر 2010 ……                  ويرجع الأدمان بأنواعه المختلفة لعوامل ولظروف                  وأسباب متعددة …….. من أهمها ضعف الأمن الأسري …….. وهو ما يتطلب العمل المشترك وتحمل المسئولية لمجابهة هذا التحدي بشجاعة وبعزيمة وإرادة صلبة وصادقة …….           ومن خلال المسئولية المشتركة عن الصحة والتنمية الشاملة……. وإسمحوا لي أن أتوجه بالشكر ……..                       لكل من شارك بالتخطيط والاعداد وتقديم الدعم لهذ المؤتمر ……… وارجوا إعتباره شكراً خاصاً لكل منهم …….

الأخوة والأخوات ……
الحضور الكرام ……
أثق كل الثقة أنكم تشاركونني الرأي …….. في أهمية التحديث المستمر للإستراتيجيات وخطط العمل الوطنية…….. للوقاية والتصدي للأدمان …….. بأنواعه وأشكاله المختلفة …….. والمتابعة النشطة…….. لما يتم تحقيقه من إنجازات بإستخدام المؤشرات والمنهجية العلمية…….. وبالتعاون بين جميع أجهزة الدولة…….. ومن بينها المجتمع المدني ……. وجمعيات النفع العام ……. والمبادرات المجتمعية الرائدة …….. والتي تعتبر مبادرة الرابطة الوطنية للأمن الأسري نموذجاً لها…….. وذلك بما يتفق مع المستجدات العالمية والظروف الوطنية والإقليمية وخصوصيات المجتمع ……. وحقوق المرضي ضمن سياق حقوق الأنسان …….                           وأن يعمل جميع الشركاء بإخلاص وتجرد وتفان ……..         على تحقيق الأهداف والغايات المرجوة في هذا الصدد ……… من خلال الاستفادة من خبرات المتخصصين ……..            وتعزيز التعاون مع المراكز العالمية والإقليمية المتخصصة…….. وتبادل الخبرات والمبادرات                   الرائدة والناجحة للتصدي لهذا التحدي …… الذي يهدد الأمن الاسري والامن الاجتماعي والصحي …….. ويعرقل مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة ……..
وأدعوا الله عز وجل …….. أن يوفقنا جميعاً …….               لبذل المزيد من الجهود ……… وفاءاً لوطننا العزيز الذي أعطانا الكثير …….. ويستحق منا الكثير …….. وأن يحفظ دولة الكويت ……… تحت القيادة الرشيدة والحكيمة                 لأمير الإنسانية……… حضرة صاحب السمو أمير البلاد              الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه …….. وسمو ولي عهده الأمين …….. وسمو رئيس             مجلس الوزراء حفظهما الله ……
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …..

 

عريضة المطالب //

وشهد المؤتمر التوقيع على عريضة احتوت على عدة مطالب للحد من انتشار مشكلة الادمان على المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع الكويتي،

 

نحن الموقعون ادناه من ابناء المجتمع الكويتي :

بناء على دعوة من الرابطة الوطنية للامن الاسري “رواسي” التي تم اشهارها في 29 مايو 2011، وايمانا منا بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني ببث روح التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع الكويتي والعمل على رفع مستوى الوعي الاجتماعي لديهم بمخاطر الادمان على المخدرات والمؤثرات العقلية كونها تشكل مدخلا واسعا لمشكلات اجتماعية عديدة، ونظرا لما يشهده المجتمع الكويتي من تزايد في عدد الحالات الادمانية التي باتت تهدد اركان المجتمع وتكون سببا في معاناة العديد من الاسر، وتأكيدا على أهمية المشاركة المجتمعية في مواجهة مشكلة الادمان خاصة والمشكلات الاجتماعية بشكل عام.

فإننا نطالب مجلس الامة والحكومة بـ

تعديل التشريعات الخاصة بالادمان بما يتناسب مع كونه مرضا يحتاج الى علاج
منح التراخيص للمختصين من أبناء المجتمع والقطاع الخاصة لإنشاء مصحات علاجية.
احتواء المتعافين وتوفير فرص عمل لهم للاسهام في استمرار تعافيهم
توجيه الاعلام للتحدث عن الادمان بمفاهيمه الصحيحة ومعاقبة المخالفين.
وضع الرقابة المتخصصة على المعالجات الدرامية لمشكلة الادمان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى