كيف يتناول الإعلام الكويتي لقضايا المرأة؟
تُصدر الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تقريرًا يرصد تناول الإداء الإعلامي لقضايا المرأة خلال الثلث الأخير من العام المنصرم 2019.
وقال خالد الحميدي رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن التقرير عبارة عن نشاط يتبع مرصد شقائق الذي قامت الجمعية بإطلاقه ليكون أحد أنشطتها ضمن مشروع تكامل لتعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمع الكويتي والذي تقوم الجمعية بتنفيذه بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.
وأشار إلى أن مرصد شقائق سيقوم بإصدار عدد من التقارير المتعلقة بتناول الإداء الإعلامي لقضايا المرأة خلال العام 2020 بالإضافة إلى أنشطة أخرى مصاحبه له ضمن أنشطة مشروع تكامل.
التقرير الذي حمل اسم: “المرأة في وسائل الإعلام، تغطية خجولة لإنجازات مهولة” احتوى على عدد من التوصيات التي أكدت على أهمية تفعيل دور الإعلام عبر التعريف باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وبذل المزيد من الجهود لتذليل الصعوبات التي تحول دون مشاركة المرأة في العمل الإعلامي وعدم حصر مواد الإعلام بالتغطيات الخبرية.
وأكد التقرير على أهمية أن تقوم وسائل الإعلام الورقية بتخصيص أعمدة لقضايا المرأة وأبرز التحديات التي تعاني منها، والعمل على طباعة ملاحق اسبوعية خاصة بقضايا المرأة يتم الإشراف عليها من قبل صحفيين وصحفيات مختصين في هذا الجانب.
ويرى التقرير أن أغلب وسائل الإعلام تعتمد على التغطية الخاصة بوكالة الأنباء الكويتية كونا وأن هناك تقاعس في عرض قضايا النساء التي يتم طرحها في الفعاليات حيث يتم التركيز على العناوين البارزة فقط دون التعمّق أو التوسّع في التفاصيل، فيما يرى أن بعض وسائل الإعلام لاسيما الوسائل الإخبارية في تويتر، تتعمد على إثارة بعض المسائل في الفعاليات الخاصة بالنساء وذلك من أجل التفاعل على منصاتها وليس من أجل طرح القضية والتوعية حولها
ويؤكد التقرير أن الكثير من الأخبار يتم تناقلها من وسائل إعلامية أخرى دون أن يتم عمل تغطية خاصة بالوسائل الإعلامية وأن الشكل الفني للتغطية تعتمد بالأساس على المصدر الأول لناقل المعلومة والذي يكون بالعادة نقلًا عن وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أو الوسائل الإعلامية الأخرى ومنها يتم تناقل المادة كما ودرت، وأحيانا يتم تحويلها إلى خبر نصي قصير.
ومن الملاحظات التي احتواها التقرير أن أغلب وسائل الإعلام لا تعتمد على (المقالات ورسوم الكاريكاتور والتحقيقات والاستطلاعات) عند تناولها الإعلامي لإنجازات النساء التي يتم تحقيقها وهُناك ندرة في المقابلات الصحفية مع الشخصيات، حيث تم عمل 3 مقابلات صحفية مع اثنتين من النساء فقط، مع إنه من المفترض أن تكون المقابلات هي التغطية الأبرز لتسليط الضوء على الانجازات والتي بعضها حققت مكانة دولية مهمة للكويت.
لقراءة التقرير بالعربي انقر هنا
https://drive.google.com/file/d/1T8bK56bnaeOEL6nOY-PkgpU2lkhFbWxf/view
لقراءة التقرير بالانجليزية انقر هنا
https://drive.google.com/file/d/14eK1MNqp8RkNm5EFQgu1z-kXz0M8Jidi/view