متاحف الكويت الحكومية والخاصة مليئة بمقتنيات شاهدة على فترة الغزو العراقي الغاشم #عز_وفخر #يوم_التحرير_الكويتي
تحوي متاحف الكويت سواء الحكومية او الفردية الكثير من الشواهد التي توثق آثار الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت لتبقى شاهدة على الظلم والطغيان ولتكريم كل من ضحى في سبيل تحرير هذه الارض الطيبة.
وما أن تحررت الكويت من براثن الغزو الغاشم شاهد كل من على ارضها حجم الدمار الذي خلفه هذا الغزو وحرص كثير منهم على الاحتفاظ بجزء منها لتكون شاهدا على تلك الحقبة كما احتفظ الاسرى واهالي الشهداء ورجال المقاومة الكويتية بأدلة على ما تعرضوا له وما قاموا به ما بين ملابس واسلحة وغيرها.
وكالة الانباء الكويتية (كونا) التقت اليوم الأحد رئيس (مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي) الذي يحتضن متحف بيت العثمان والمتاحف المرافقة له أنور الرفاعي فأوضح ان المركز يضم مقتنيات كثيرة توثق فترة الغزو العراقي الغاشم وكذلك تحرير الكويت.
وأشار الرفاعي الى مقتنيات متحف بيت العثمان الذي يحتوي على عدد من الاسلحة التي خلفها الغزو اضافة الى الملابس العسكرية ووثائق متنوعة ومذكرات تحكي معاناة شعب الكويت وما تعرضوا له.
ولفت إلى وجود جناح خاص بمكتب الشهيد يحوي صورا ومعلومات ومقتنيات تخص شهداء الكويت منها الطلقات التي أصيبوا بها واسلحة وملابس عليها اثار التعذيب كما يضم الجناج ركنا للأسرى يحتوي كذلك على مقتنيات من فترة الاسر وما اخذوه من سجون الاحتلال ومذكرات دونوها هناك.
واكد الرفاعي ان بيت العثمان يهتم بتوثيق هذا الجانب بصورة كبيرة ويقوم بتنظيم زيارات وندوات وبحرص على جمع المقتنيات من شتى مؤسسات الدولة ومن الافراد كتبرعات منهم ويحتفظ بكم وافر منها ليعرضها على الجمهور.
وكشف عن قرب افتتاح متحف تابع لمركز عبدالله العثمان يحتوي على كم كبير من الاسلحة والدبابات والطائرات والمقتنيات التي تمثل رحلة وزارة الدفاع الكويتية في تاريخ تأسيس الكويت ومنها مقتنيات تمثل الاعتداء العراقي على الكويت.
ومن جانب متصل يعتبر (بيت القرين) أبرز مراكز المقاومة الكويتية حيث شهد معركة استشهد فيه 12 فردا من افراد المقاومة ولا يزال البيت شاهدا على صمود ابناء الكويت وقد احتضنه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ليكون متحفا ابوابه مفتوحة للجميع.
وقالت امين متحف بيت شهداء القرين ايمان ناصر في تصريح مماثل ل(كونا) ان المتحف يعرض الاسلحة التي عثر عليها في (بيت القرين) والتي تعود الى افراد المقاومة التابعين ل(مجموعة المسيلة) ومن الممكن ان يعود بعضها الى افراد الاحتلال.
وأشارت ناصر الى عرض ملابس خاصة بالشهداء تم الحصول عليها من أسرهم وأخرى تعود للناجين من المعركة ومقتنيات عثر عليها في البيت تخص مجموعة المسيلة اضافة الى قنبلة يدوية واسلحة خاصة بالمجموعة عثر عليها في حديقة البيت بعد ما يقارب عشر سنوات من الغزو اثناء عملية الترميم.
وبينت أن المقتنيات تحفظ في المتحف في أركان زجاجية للعرض وفي درجات حرارة مناسبة للمحافظة عليها من التلف.
وفي سياق المقتنيات الخاصة بالغزو أجرت (كونا) لقاءين منفصلين مع مواطنين حرصا على جمع واقتناء ما يخص فترة الغزو وتحرير دولة الكويت واحتفظا بها في متحف شخصي لكل منهما.
وقال يوسف العميري صاحب متحف (بيت الكويت للاعمال الوطنية) ان متحفه الخاص يوثق ما اصاب الكويت من 2 اغسطس 1990 وما بعد هذا التاريخ بعرض بانورامي بالصوت والصورة اضافة الى عرض مقتنيات خاصة بتلك الفترة.
وبين ان البانوراما تبدأ بالتعريف بالأسرة الحاكمة في الكويت ثم عن الكويت وبعد ذلك تدخل الى نفق الاحتلال ودخول القوات العراقية الغازية اراضي الكويت.
وقال ان متحفه ينقسم الى اجزاء منها ما يبين مقاومة القوات المسلحة الكويتية للغزاة في معركة الجسر وكذلك ما يتعلق بالمقاومة الكويتية والمظاهرات السلمية التي قامت بها المرأة الكويتية وكذلك توثيق استشهاد البعض منهم.
واكد انه حرص على ان يعرض في متحفه مظاهر الوحدة الوطنية ابان فترة الغزو الغاشم وتكافل أفراد شعب الكويت الذين شكلوا سدا منيعا تجاه الاحتلال مشيراالى وجود جناح كبير يوثق ما تعرضت له ابار النفط من دمار وحريق ليسبب كارثة بيئية ورحلة اطفاء اكثر من 700 بئر بأيد كويتية.
واضاف العميري ان البانوراما تعرض هجرة اسر كويتية من خلال المنافذ الى المملكة العربية السعودية ومعاناتهم في الرحلة اضافة الى مقتطفات من اجتماع جدة ومبايعة امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه وكذلك رحلة تحرير الكويت ودخول قوات التحرير.
وذكر ان المتحف يضم كذلك مقتنيات خاصة بالشهداء وصورهم مؤكدا حرصه على اقتناء ما يخص تلك الفترة ليثري متحفه الشخصي الذي شهد زيارة العديد من المواطنين والمقيمين وكذلك السواح.
ومن جهته قال المؤسس والمنسق العام لفريق (اكسبو 965) للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين الباحث محمد كمال انه يملك متحفا خاصا به يحتوي على مقتنيات من الغزو حصل على جزء منها اثناء فترة الغزو حيث كان من الصامدين في الكويت وبعضه قام بشرائه لاحقا.
وبين انه يمتلك مقتنيات عديدة منها “باجات” متنوعة اصدرت لتحرير الكويت وتم جلبها الى الكويت اثناء الغزو الغاشم من عدة دول منها امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ومصر كما يملك هويات وخوذ ومقتنيات تخص الجيش العراقي ووثائق لهم عثر عليها في الخنادق والمعسكرات.
وقال كمال انه يمتلك ايضا اوراقا نادرة تخص الطاغية صدام حسين بتوقيعه منها ما يخص اجتماعه بالقادة وما يخص اعدام الاسرى الكويتيين في عام 1998.
وبين انه يشارك في عرض مقتنياته في المعارض والمدارس بالتعاون مع اعضاء فريق (اكسبو 965) مؤكدا أهمية امتلاك تلك المقتنيات والمحافظة عليها لتنقل الرسالة والصورة وللتعريف بتاريخ الكويت من خلال المعارض لضيوف الدولة ولجيل الشباب.