وفاة زوجان مسنان بفارق دقائق قليلة إثر إصابتها بفيروس #كورونا بعد زواج دام لقرابة 66 عاماً
توفي زوجان مسنان بفارق دقائق قليلة إثر إصابتها بفيروس «كورونا»، بعد زواج دام لقرابة 66 عاماً، وبحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، عمل بيل مع زوجته إستير إيلنيسكي كواعظين بولاية فلوريدا.
وذكرت الوكالة أن الزوجين المتوفين كانا يكملان بعضهما البعض في كل شيء، وكانا سعيدين في حياتهما الزوجية.
وقالت ابنتهما الوحيدة سارة إيلنيسكي إن والديها ماتا في نفس الوقت تقريبا بعد الإصابة بفيروس «كورونا» وكان والدها يبلغ من العمر 88 عاماً، وأمها 92 عاما، وكان من المفترض أن يحتفلا بذكرى زواجهما السابعة والستين نهاية هذا الأسبوع.
وحسب الابنة، نشأ بيل إيلنيسكي في ديترويت، وقرر في سن 16 أن يكرس حياته لله، ثم توجه إلى كلية الكتاب المقدس المركزية، وهي مدرسة في سبرينغفيلد بولاية ميسوري، وكان حينها يعمل واعظا في الكنائس، ويبحث عن عازف بيانو، ليرشح له أصدقاءه الموسيقية الشابة آنذاك إستير شاباز، ثم وقعا في حب بعضهما البعض.
بعد التخرج وزفافهما عاش الزوجان في جامايكا وأدارا كنيسة في خليج مونتيغو لمدة عقد من الزمان.
وانتقل الزوجان إلى لبنان في عام 1975، في رحلة من العمل الكنائسي، ثم فرا هاربين من هناك إثر اندلاع الحرب الأهلية، عندما قامت مشاة البحرية الأميركية بإجلاء الأميركيين في العام التالي، واستقلا آخر طائرة أقلعت.
وقالت الابنة إنه عندما تفشى الوباء العام الماضي، اتخذ الزوجان الاحتياطات، حيث بقيت والدتها في المنزل، لكن الأب كان يخرج من حين لآخر.
وتابعت الابنة أنها زارت هي وزوجها والديها في عيد الحب الماضي، الموافق ليوم عيد ميلاد والدتها، وبعد بضعة أيام، مرضت والدتها، ولم يمض وقت طويل على تشخيص والديها بفيروس «كورونا» وإدخالهما إلى المستشفى.
وتحكي الابنة أن والديها كانت حالتهما متدهورة وتم وضعهما في غرفة واحدة ليعيشا أيامهما الأخيرة مع بعضهما البعض.
وفي الساعة 10:15 من صباح 1 مارس (آذار)، توفيت إستير إيلنيسكي. وبعد خمس عشرة دقيقة، تبعها زوجها.
وختمت الابنة حديثها «الخبر كان مروعا… لقد كانا دائما معا في كل شيء».