كتاب

“الإسلام المظلوم والجاهلية الحديثة” … بقلم د.عادل رضا

علينا واجب شرعي بنشر ثقافة الاسلام الصانع للحضارة المستند علي القرأن الكريم الذي يتحرك في الواقع ليغيره الي واقع أفضل من الناحية الفردية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

إن الحالة القرآنية الحركية عليها أن لا تصنع جماعات دينية منغلقة علي ذاتها وعليها أن لا تعيد صناعة تخلف اجتماعي أو إعادة إنتاج رغبات مجموعة بشرية من هنا وهناك.

في زمننا هذا تحول القرآن الكريم الي كتاب مهجور وتحولت الكتب الفقهية المكتوبة قبل الف سنة الي كتب مقدسة وتم فبركة المذاهب الإسلامية لتكون جماعات دينية مغلقة علي ذاتها تفكر فقط داخل الصندوق الذي فكر به فقيه عاش قبل مئات السنين.

فتحولت وجهات نظر بشر عاديين الي القداسة التي لا تمس ومن غير المسموح الخروج عن ما تمت كتابته.

وأصبح الاجتهاد هرطقة وانحراف وتحول الجمود والثبات والانغلاق علي الذات المذهبية الوراثية الي القداسة.

ليس هناك مذاهب في الإسلام هذه أصنام بشرية صنعها الناس وقدسوها وعبدوها ومن يضحك علي أهل الجاهلية لأنهم عبدوا أصنام من حجر أو أصنام من تمر يأكلوها بعد الجوع.
ويقولون بسخرية ويسألون؟

كيف يعبد أهل الجاهلية الحجر والتمر؟

نحن نقول أيضا كيف تعبدون مذاهب؟ حولتموها الي أصنام لا تمس؟ وحولتم وجهات رأي  بشر الي مقدس؟

هل كان بعهد سيدنا محمد الرسول الأكرم مذاهب؟
أم كان النقاش مفتوح للجميع؟

كل مسلم هو رجل دين وكل شخص لديه تكليفه الشرعي بأن يفكر ويحلل وينتقد ويؤمن بهذا “وجهة النظر ”

أو أن لا يقبلها؟

هذا هو قانون الحياة.

هذا قانون القرآن الكريم بالتدافع القرأني.

فأين هو بزماننا هذا؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى