أهم الأخباركتاب

تجاعيد … للشاعرة خولة سامي سليقة

 

وجه تألمَ كي يفيض سماحةً

من بسمةٍ تُمحى أخاديدٌ .. حفر

يلتفّ حول العين خطٌ ينثني

 بمهارةٍ يروي تجاعيد العمر

يغويني عن بعد لأعبر فوقهُ

جسراً يئنّ معذباً خلف السّفر

ما كان من عشقٍ يؤرقه النّوى

لكن ماء العينِ تخنقهُ الصور

رقصت على أهدابهِ أيامُنا  

و تدثّرت بضلوعهِ خوف الخطر

آه أبي .. ماذا أقول لقلبك المجبولِ

توقاً .. كلّما عطشَ انهمر

لازال ليلكَ مترعا بحديثهم

بشقاوة الأحفادِ في ليل السّمر

دأبُ الحياة خيانةٌ لوعودها

الهمّ شاب و قوّضَ السّيلُ العمر

كم ليلةٍ أرختْ جدائلها السّما

هاجتْ غيوم الشوقِ و الرعد انفجر

كم مرةٍ صادفت وجهكَ نجمةً

و هرعتُ صوبك خانني ضوء القمر

أيقنت أنك ساهرٌ مترقب

فلربما حلمٌ برفقتنا عبر

ترقى جبال الهمّ يشقيك النوى

فتناور الذكرى جسوراً صامداً بعد الظفر

ما أنصفَ الدهر القلوب فكيف لي

أزجي عتاباً لن يلينَ به الصخر

 باقٍ على كتفِ القصائد شُعلتي

الريحُ همّ و العزائمُ من شرر

ما راحَ وجهك.. ساكنٌ في خاطري

لا ترحلُ العينانِ لو ذهبَ النظر.

                        خولة سامي سليقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى