أهم الأخبارالأسبوعية

د. عادل رضا يكتب “سوريا والصهاينة…..الصراع مستمر”

هناك من لا يريد أن يفهم؟ ولا يستطيع ان يستوعب إن سوريا قومية عربية بعثية يسارية وهي تعيش صراع وجود ضد الكيان الصهيونى وداعميه الدوليين ضمن تفاصيل ذلك الصراع الطويل استثمرت بالمعارضة الإيرانية ضد الشاه حليف الصهاينة وهي بهذا الاستثمار المالي/الاستخباراتي/السياسي تريد حصد ثمار وفوائد استثماراتها بعد وصول المعارضة الإيرانية إلي الحكم وخاصة أن الحكم الإسلامي الجديد ملتزم بعقيدته السياسية وايماناته الفكرية بخط ضد الصهاينة ومع قضية العرب الأولي.

 

اذن حينما تحصد وتجني سوريا حصاد استثماراتها فهي ليست غبية وليست ضد قضية العربية في فلسطين بل من منطق الأشياء وابسط قواعد الذكاء أن يستفيد المستثمر من استثماراته وهذه الإستفادة هي في صميم المصلحة العربية وفي خط تدعيم سوريا بصراعها مع الصهاينة وداعميه الدوليين وخاصة عندما فقدت حليفها الأكبر “مصر” جيش سوريا الثاني في الصراع العربي الصهيوني وتحول “مصر” من حالة قومية مستقلة إلي تابع وقاعدة للسياسة الأمريكية المتحالفة مع الصهاينة ضد القضايا العربية.

 

في “مصر”مات جمال عبدالناصر”الشخص” وانتهي مشروع النهضة العربية.
وتم تصفية الناصريين بتأمر “هيكل/ السادات” وبعدها تحركت مصر بمشروع السادات القطري والذي يعتمد علي التهريج التلفزيوني والاستعراض لشخص السادات وتحويله #مصر من قيادة للعالم العربي إلي ملحق تابع بوزارة الخارجية الأمريكية تتحالف بها الطبقة العسكرية البيروقراطية الحاكمة المتزاوجة مع طبقات الانفتاح الاقتصادي الطفيلي مع الكيان الصهيوني.
هناك لدي سورية مشروع وخطة وهي “ب فرض” سلام ” علي الصهاينة ضمن توازن استراتيجي يتيح حصر وانحصار الكيان الصهيونى بأراضي ما قبل العام ١٩٦٧ الي ان تؤدي القنبلة السكانية الفلسطينية المجنسة اسرائليا مفعولها وتوقيت انفجارها علي المدي الطويل.

 

سوريا لا تخاف من الحرب فهي من بادرت بحرب أكتوبر وهي من نقلت صراعها مع الصهاينة الي مناطق مختلفة من العالم لكي تفرض على الصهاينة سلاما يعيد لها الجولان المحتل.
ولكن سوريا لديها عقل استراتيجي بارد يتحرك للهدف ولا يهتم بعنتريات الإعلام الذى يزايد على سوريا وعند الحرب الحقيقية هم من يتركون سوريا تحارب وحدها كما حدث بالعام ١٩٨٢ وقبلها بالستينات بحادثة الجرافة.

 

سوريا ضربت الصهاينة بأستمرار بأيدي لبنانية وردت استخباراتيا هنا وهناك وهي تقاوم وتلعب سياسة خارجية تريد الوصول إلي هدف استراتيجي ضمن رابط من تحالفات دولية.

 

سوريا هي من اركعت الصهاينة بالعام ١٩٨٦ عندما حققت التوازن الاستراتيجي والرادع الكيماوي بنفس الوقت اكتفت ذاتيا وقدمت نموذج لدولة الرعاية للمواطن العربي المقيم على أرضها كما المواطن السورى سواء بسواء.

 

الان الجيش الصهيونى يواصل اعتداءاته العسكرية ضد الجمهورية العربية السورية وهو استفزاز متواصل لجر سوريا إلي حرب نظامية لا تستطيع حاليا تحمل تبعاتها وسط انكشافها التام لحرب عالمية رابعة تجري على أرضها.

 

ولكن سوريا لديها تحالفاتها ومعاهداتها العسكرية الاستخباراتية مع الروس والجمهورية الإسلامية و من واجبهم تطبيق تعهداتهم الرسمية بالحرب العسكرية المشتركة الواحدة ضد من يعتدي على

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى