أهم الأخبارالأسبوعية

قرار صائب من وزارة الداخلية … بقلم الكاتب : عبدالعزيز فؤاد خريبط

في خطوة جريئة قررت وزارة الداخلية وقف تجديد إقامة الوالدين والاخوة والاخوات، وفقا للمادة 22 (التحاق بعائل) واقتصارها على الأبناء والزوجة فقط ، وأوضح مصدر أمني مطلع أن الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح عمم على إدارات شؤون الإقامة في المحافظات الست بوقف تجديد إقامات الوالدين والاخوة لجميع الجنسيات، ومنح تلك الفئات إقامة مؤقتة لمدة 3 أشهر لتعديل أوضاعهم والمغادرة ، ونسمع بعد هذا الخبر عن تحرك نيابي ضد وزارة الداخلية وضد هذا القرار واصفين القرار على أنه غير إنساني .. ونقول وهل ما فعله بعض هؤلاء النواب المناديب اتجاه الكويت طيلة سنوات من فوضى وشغب وتحريض تعتبر خدمات إنسانية وفيها جانبا لمراعة حرمة إنسان ووطن  ..؟!

حقيقة نحن نؤيد هذا القرار لما له من ابعاد أمنية في وقت دقيق يتطلب الكثير من المسؤولية والحرص وحسن التدبير ، ويعتبر هذا القرار ضمن المصلحة العامة إضافة إلى التخفيف على المرافق والخدمات العامة والحد من الزحمة ولا مبالغة في أن العدد قابل لزيادة بشكل يوازي إلى أكثر نصف عدد الوافدين ، وهذا لا يعني بأنهم غير مرحب فيهم وبأهاليهم وهذا شعور مستبعد منهم لأنهم وأكثر يعرف بأن الكويت لا تترد في تقديم العطاء وتقوية الروابط وعلى مدار سنوات طويلة إلا أن الوضع قد اختلف هذه المره نتيجة الكثير من الظروف التي تحتم قرارات مؤقته تفصل فيما بين الفوضى والمسؤولية ، والوقت يستدعي هذا الإجراء والقرار الذي من خلاله تكون موازنة والحد في كثير من الأمور والقضايا العالقة حتى في التركيبة السكانية التي سبق وأن طرحها مجلس المناديب بشكل يسيء إلى إخوانا الوافدين وبعد ذلك نفس هذا المجلس يريد أن يتحرك ضد هذا القرار وهنا يكمن التناقض والمصلحة ..!

الكويت دولة المركز الإنساني العالمي وفي هذا الوقت ينبغي التعاون مع القوانين التي تصدر وفقا للمصلحة العامة بعين التقدير والمسؤولية .. وهذا ما نريده أيضا من وزارة الداخلية الالتزام  وتحمل المسؤولية في تطبيق هذا القرار من دون إعطاء استثناءات لما تشكل أيضا الاستثناءات من حالة تؤدي إلي ضغط في عدم تطبيق مثل هذه القرارت وأيضا في انتفاء الهدف ، لذلك نشيد على هذا القرار ونؤيده وإنه قرار جريئ وصائب وله مبرر مفصلي في هذا الوقت .

 

*- نقدم جزيل الشكر لقيادات وزارة الداخلية لما تقدمه من جهد ملحوظ في الأماكن العامة من حفظ  الأمن العام ومكافحة الإرهاب والجريمة ، وكذلك الدور الكبير في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تفاعل إيجابي لا يقتصر على فقط التوجيه والارشاد وانما في مد يد التعاون بكل مسؤولية والتزام من جانب ليس فقط وزارة الداخلية وإنما من جانب وتفاعل كل مواطن ومقيم في المركز الانساني العالمي في تحقيق الأمن العام والالتزام بمسؤلية اتجاه القرارات والقوانين ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى