أهم الأخبارطب

هل طفلك مصاب بالسكري ؟؟؟

يمكن أن يتعرّض الطفل للإصابة بالسكري منذ عمر 3 أو 4 سنوات , وقد لا يكتشفانه الوالدان الا متأخرا بعد غيبوبة مفاجئة …

السبب الطبي…

ينتج هذا الارتفاع بالسكر عن ضعف في إفرازات غدّة البنكرياس الموجودة خلف المعدة والتي تفرز مادة الأنسولين وهي هرمون يركّز السكر في الدم.

عند ضعف هذه الغدة يتوقف عملها بنسبة 80 في المئة، وبالتالي يفتقر الجسم لمادة الانسولين التي تساعد الكبد على تخزين السكر، فيتراكم في الدم ما يؤدّي الى علو نسبة السكر في البول، وتظهر عوارض داء السكري.

عوارض المرض ؟

إنّ إصابة الطفل بداء السكري فُجائية، يضعف من دون سبب ويفقد 3 أو 4 كيلوغرامات خلال 3 أسابيع وتنقطع قابليته للأكل ويكثر درّ البول عنده، ما يسبّب له عطشاً كبيراً , هذه هي أولى إشارات داء السكري عند الطفل.

أسباب داء السكري عند الأطفال

أسباب عدّة تؤدي إلى إصابة طفلك بداء السكري، بحسب دكتور الياس سعيد صفير، ومنها:

• الاستعداد الوراثي لمرض السكري وهو كناية عن تصنيف موجود في الخلايا عند ولادة الطفل.

• أسباب متعلّقة بالبيئة أو فيروس يفتك بغدّة البنكرياس فيضرّ بها ويبدأ الداء.

• وهناك أسباب متعلّقة بالتغذية.

أنواع مرض السكري

الأول، يحدث عند الأطفال فجأة، وقدرة الوقاية منه ضئيلة ومحدودة والأنسولين هو علاجه الوحيد.

الثاني، يسبّبه العامل الوراثي والسمنة، والوقاية هي بالانتباه للنظام الغذائي أي أنّ علاجه هو الريجيم.

كيف تتمّ مراقبة الأطفال؟

 

إنّ مراقبة الأطفال المصابين بداء السكري تبدأ في المنزل حيث يلعب الأهل دوراً هاماً , وهناك فحوصات دم بالاصبع وفحوصات بول يطبّقها الطفل في المنزل عدّة مرات يومياً وعلى أساسها يأخذ إبرة الانسولين.

عند ارتفاع نسبة السكر لعدّة أيام مستمرّة يجب فحص السكر في البول لأنه مع ارتفاع النسبة في الجسم تظهر مادة «السيتون» في البول وهي مادة حمضية يؤدي تراكمها في الدم إلى غيبوبة الطفل ونقله الى المستشفى.

وهناك فحوصات دورية إذ يجب على الطفل المصاب زيارة طبيبه مرّة كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر لإجراء فحوصات ضرورية منها فحص مادة السكري في البول لـ 24 ساعة , هذا الفحص يُعطي فكرة عن تغيّرات السكر في الدم طيلة النهار.

وهناك فحص الدهنيات حيث يجب ألّا يعلو معدّلها في جسم الطفل ,وأيضاً يخضع هذا الطفل لفحوصات سنوية منها فحص غشاوة العين وفحص الدم والبول للاطمئنان الى عمل الكليتين، بالإضافة إلى صورة للصدر.

هل من نظام غذائي متبع ؟

يستطيع مريض السكري أن يأكل ما يشاء ولكن المهم توازن الوجبة الغذائية، فيتناول الحليب والخضار والفاكهة والنشويات والبروتينات والدهنيات، وعليه تجنّب الخبز والأرز والبطاطا. وتُدرس الكمية حسب العمر والوزن وحاجة الجسم، وتُقسم النسب كالتالي: يتألف غذاء المريض من النشويات بنسبة 50 في المئة، والبروتينات بنسبة 20 في المئة، والدهنيات بنسبة 30 في المئة.

ويتجنّب الأطعمة التي ترفع الدهنيات فتسبّب الكوليسترول والتريغلسريد , الألياف مهمّة في غذائه فهي مادة لا يمتصها الجسم وتساعد على توازن السكر، ولكنّ التقيّد بالكميات المحدّدة مهم.

الزواج والإنجاب؟

غالباً ما يتساءل الأهل حول مستقبل طفلهم فور معرفتهم بإصابته بالسكري، فهل سيتمكّن من الزواج والإنجاب؟ وهل ينقل المرض إلى أولاده في حال تزوّج وأنجب؟

أمّا بالنسبة للحمل عند مريضة السكري، فهي تستطيع أن تحمل وتنجب كباقي السيدات لكن مع الأخذ في الاعتبار بعض الملاحظات الضرورية مثل العناية بكمية الانسولين الواجب أخذها خلال فترة الحمل والمحدّدة من قبل الطبيب، والاعتناء بالنظام الغذائي خصوصاً خلال فترة الثلاثة أشهر الأخيرة، وضرورة التنسيق بين طبيب السكري وطبيب الولادة لتجنّب المصاعب والمشكلات الممكن تواجدها.

إذاً لا قيود حقيقية على الطفل المصاب بداء السكري فهو يستطيع أن يعيش حياة طبيعية بشرط التقيّد التام بالمراقبة الذاتية وتحقيق الرعاية الصحيحة عن طريق اتزان السكر بشكل دائم. وعلى الأهل أن يساعدوا طفلهم المُصاب على تحمل مسؤولية نفسه، حتّى يعتاد على النظام ويتأقلم مع وضعه الصحي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى