محليات

“الصحة” تفتتح أول غرفة للاضطرابات الحسية للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

دشنت وزارة الصحة اليوم الاربعاء اول غرفة تخصصية لتأهيل اضطرابات التكامل الحسي للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي بقدرة استيعابية تصل الى 36 حالة في اليوم.
وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي خلال مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الطب الطبيعي على هامش حفل التدشين ان الغرفة تعد واحدة من ستة غرف سيتم تجهيزها قريبا في مستشفيات الجهراء والعدان والفروانية والصباح ومركز الكويت للصحة النفسية لتقديم الخدمات التأهيلية للاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
واضاف ان هذا المشروع وجد صدى كبير لدى المسؤولين في الدولة واخذ اهتمام واسع من خطة تنمية الوزارة للعام الحالي اذ خصصت ميزانية لحصول الاخصائيين على شهادة معتمدة في التكامل الحسي من جامعات عالمية معتمده ومتخصصه.
واكد جهوزية الوزارة لتوفير احدث الادوات التقييمية وتجهيز غرف حسية متكاملة في عدد من المستشفيات مبينا ان اضطرابات التكامل الحسي تعد اكثر المشاكل شيوعا بين الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من اضطرابات التوحد وفرض الحركة وتشتت الانتباه وصعوبات التعلم.
واوضح الحربي ان المقصود بالتكامل الحسي هو قدرة الشخص على استقبال المعومات الحسية المختلفة من بصر وسمع وشم وتذوق ولمس وحركة ووعي بالجسم من البيئة المحيطة والاستجابة لها بالصورة المناسبة.
وذكر ان لاضطرابات التكامل الحسي تأثير سلبي على جوانب التطور الحركي والذهني والنفسي والاجتماعي وتعيق قدرة الطفل على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في المدرسة وعلى مهارات اللعب والاعتماد على الذات.
وبين ان الاطفال الذين يعانون من فرط الاحساس في حاسة اللمس يبكون بشكل مفرط اثناء انشطة العناية بالذات كالاستحمام واستخدام فرشاة الاسنان وتقليم الاظافر مضيفا اما الاطفال الذين يعانون من فرط الاحساس في حاسة السمع يبكون بشكل مفرط اثناء التجمعات الاجتماعية وفي الاماكن العامة.
وذكر ان اخصائي العلاج بالعمل يقيم مهارات التكامل الحسي الشاملة عند الطفل من خلال اجراء تقييم دقيق ومفصل واجراء مقابلة مع ذوي الطفل لفهم كيفية تأثير اضطراب التكامل الحسي على انشطة الطفل اليومية التي تتضح ردود فعله على التجارب الحسية كاللعب في مواد ملامسة مختلفة والالعاب الحركية كالأرجوحة والزحلقة.
واضاف ان اخصائي العلاج بالعمل يضع خطته العلاجية بعد اجراء التقييم المطلوب لكل طفل وتقديم جلسات علاجية فردية في غرفة حسية مجهزة بأدوات خاصة لمساعدة الاطفال على التفاعل مع البيئة المحيطة بشكل صحيح كخطوة للاندماج في المجتمع.
وقال انه بعد اجراء تلك العلاجات يقوم الاخصائي بتدريب ذوي الطفل على كيفية التعامل مع الطفل وتكييف بيئة المنزل لتلائم احتياجاته الحسية.
من جانبه اعلن مدير مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي ومركز الاطراف الصناعية الدكتور صلاح الشايجي في تصريح مماثل عن افتتاح جناح للغرف الخاصة للاطفال بالمستشفى بسعة استيعابية تصل الى 14 غرفة تتوفر فيها جميع الخدمات الشهر المقبل وذلك ضمن خطة الوزارة لتطوير الخدمات الصحية.
واضاف ادارة المستشفى بصدد اقامة حديقة خارجية للاطفال بين الجناح الرابع والثاني لتحفيزهم على تفريغ الطاقة الكامنة بداخلهم من خلال توفير جو مستقل ومناسب لهم ولذويهم.
وذكر الشايجي ان الهدف من الغرف الحسية الباطنية هو معرفة أي الحواس الحركية التي يعاني الطفل من اضطرابات فيها وتحديدها من قبل اخصائيي العلاج بالعمل مؤكدا توفير بيئة امنة للطفل حتى يستخرج الطاقة الكامنة لديه.
واكد توفر غرف بالمستشفى فيها جميع وسائل الطمأنينة والهدوء والامان كي يشعر الطفل بالراحة مع منحه فرصة التعبير عن الادراك الحركي والجسدي للتفاعل الذي يساعد على تقييم الطفل وعلاجه بالتكامل الحسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى