أهم الأخبارالأسبوعية

ناصر الوليد يكتب : عزيزي المسؤول .. شخصك لا يعنينا ..!

إن الدوافع الوطنية الصادقة لا نحتاج إلى إذن من أحد لاطلاقها، كما أنه لا يمكن كتمانها.
الانتقاد البناء والسؤال المشروع النابع من الحس الوطني هو حق من حقوق الشباب، فسؤال الشاب أو انتقاده لأي عمل قد يحد من تطور الكويت وسمعتها هو واجب وطني وأخلاقي تجاه بلدنا لهذا السبب نحن لا نحتاج إلى إذن من أحد لننتقد !

من أنت ؟ كيف أتيت ؟ ماذا تحب ؟ ماذا تفعل ؟ ماذا تريد ؟ …إلخ
كلها أسئلة يعتقد بعض المسؤولين أن الشباب يسأل عنها وكأننا متفرغين للبحث والتحري عن شخصهم الكريم !
وفي أي انتقاد بناء نقدمه لمؤسسة من مؤسسات الدولة من دافع وطني تخرج لنا مجموعة يعتقدون أن النقد لهم شخصياً وكأن شخصهم يشكل لنا اهتمام كبير والوطن شيء على الهامش !!

عزيز المسؤول شخصك الكريم لا يعنينا ولا يمثل لدينا الحد الأدنى من الاهتمام، كل مافي الأمر أنك وضعت في مكان يفترض أن تكون فيه متقبلاً لأنتقاد الشباب البناء وما ظهرت انتقاداتنا إلا من دافع وطني عميق فعروس الخليج كويتنا ولزاماً علينا ابداء رأي لنرتقي بسمعة عروسنا عالياً يكفي ما يحصل من انحدار في مجالات كثيرة، وتحديداً بعد انتشار الأنانية وحب الظهور والسيطرة وعدم النزاهه في مجتمعنا من بعض المسؤولين.
لو وضعت في مكان ومنصب يكون لك فيه صلاحيات واتخاذ قرار تذكر أنك لا تملك هذا المكان .. أنت تُديره فقط واحرص على التقدم من خلاله ولتحقق نتائج أفضل للكويت وشعبها الطيب، وتذكر أن في عهدك سيسجل التاريخ الايجابيات والسلبيات، فما تختار !؟ اذا اخترت الايجابيات فكلنا معك وأنت مجبر على سماع انتقادنا البناء للمؤسسة التي تكون أنت طرفاً في إدارتها، ونحن مجبرين على دعمكم بكل ما نملك.
واذا اخترت السلبيات فكلنا ضدك، لنحفظ للكويت مكانتها ورفعتها.
الوطن فوق الجميع ولا يعرف قيمة الأوطان إلا من فقدها أو جلس مع فاقديها !
فلنا في محيطنا خير مثال، نحن في نعمة ولا نعلم هل تدوم أم لا، فلنرتقي بأخلاقنا ونعزز تكاتفنا لخدمة وطننا ونكون رجالاً صادقين مخلصين له.
ولنبتعد عن تفاهات الأمور وحب الظهور لأجل الكويت فهي فوق الجميع.

صديقي المسؤول اذا طرقت الباب على أموات فلن تسمع جواب !
واذا طرقته على أحياء حتماً ستسمع جواب !
ولك أن تختار الأحياء من الأموات .. ونحن أحياء فاحترس من الجواب !!

المواطن/ ناصر سالم الوليد.
‏@naseralwaleed

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى