عربي و دولي

أردوغان يتهم واشنطن بتسليح داعش والأكراد

صعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لهجته ضد الولايات المتحدة، متهماً إياها بتسليح داعش والأكراد، ومحذراً من مغبة رفض تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم فيها، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو(تموز) وفق ما نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية، ووكالة سبوتنيك الروسية الأربعاء.
وقال أردوغان، في كلمته إن “نصف الأسلحة التي قدمتها أمريكا ذهبت إلى تنظيم داعش، ونصفها الآخر وصل إلى تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية”، مضيفاً أن “تركيا لن تسمح بإقامة حزام إرهابي في المناطق السورية المتاخمة لحدودها الجنوبية”.

اللعب بالإرهاب
وأضاف أردوغان أن “الذين يبعثون المنظمات الإرهابية إلى المنطقة لاستهداف تركيا وإبعادها عن المشاركة في المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، لا يدركون حقيقة أنّ تركيا لم تعد كما كانت سابقاً” مشدداً على أن “التعامل مع المنظمات الإرهابية مثل اللعب بالنار، فهذه النار تأثيرها محدود علينا لكنها ستحرق من يلعب بها”.

وتساءل الرئيس التركي عن “عجز 36 دولة تعمل ضمن التحالف الدولي ضد داعش، عن القضاء على 10 آلاف عنصر من التنظيم”، معتبراً أن بلاده ضحية مؤامرات في عملياتها بالموصل وشمال سوريا “لأن تركيا تغير التوازنات في المنطقة، وكلما تقدمنا في ذلك زادت مؤامراتهم”.

فصل 3456 قاضياً
على الصعيد الداخلي، وفيما يخص مكافحة منظمة غولن، قال أردوغان إن عدد “القضاة والمدعين العامين الذين فصلوا عن العمل ضمن إطار التحقيقات الجارية في هذه المسألة، بلغ 3456” أعادت السلطات القضائية نحو 198 قاضياً ونائباً عاماً منهم إلى عمله، حسب الرئيس التركي.

وعن المطالبة بتسليم غولن وتطور المحادثات مع الولايات المتحدة، هاجم أردوغان السطات الأمريكية، قائلاً إن واشنطن تماطل في تسليمه رغم وجود اتفاقية بين البلدين لإعادة المطلوبين، ورغم “إرسال الجانب التركي إلى وزارة العدل الأمريكية، أدلةً، ووثائق تثبت تورطه في المحاولة الانقلابية الفاشلة”.

لا تحمد عقباها
وحذر أردوغان الولايات من “الإصرار على رفض تسليم غولن للقضاء والعدالة التركية، وفستكون لنا مواقف لا تُحمد عقباها”، وفق قوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى