محليات

«أكسفورد» تطلق اسم عبدالعزيز سعود البابطين على أعرق كرسي للغة العربية

أطلقت جامعة أكسفورد البريطانية، اليوم الخميس، اسم عبدالعزيز سعود البابطين على أعرق وأقدم كرسي للغة العربية لديها، وهو كرسي «أستاذية لوديان» الذي أنشئ عام 1636 على يد وليام لوديان رئيس جامعة أكسفورد آنذاك.

وقال رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، عبدالعزيز سعود البابطين، في كلمة له خلال حفل التكريم إن «أستاذية لوديان» للغة العربية من أهم وأقدم الكراسي التي أتاحت للغة العربية الوصول إلى جامعة أكسفورد العريقة.

وأوضح أنه تم البدء بتطبيق الفكرة عام 1636 حين رأى وليام لود رئيس الجامعة في ذلك الوقت أن لا وجود للغة العربية في الجامعة، فطلب من صديق له كان ممثلا دينيا لبريطانيا في حلب بسورية أن يتعمق بدراسة اللغة العربية وآدابها حتى يعود ليتولى منصب «أستاذية لوديان» للغة العربية في الجامعة.

وأشار البابطين الى انه منذ ذلك الوقت توالى على شغر هذا المنصب 16 شخصية مرموقة ومن ذوي التخصصات العلمية البارزة.

وأضاف «يتعين علينا أولا أن نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها وليام لود، حيث وفر لهذا الكرسي خلال حياته دعما كبيرا من خلال تخصيصه ,يرادات من أراضي»أبرشية براي«للانفاق على هذا الكرسي واشترى الكتب العربية التي تفيد الدارسين في هذا الجانب».

وذكر البابطين ان كرسي لوديان للغة العربية في الجامعة مر بمراحل عديدة خلال القرون الماضية، مبينا انه نظرا لاهمية استمرار هذا الكرسي في عطائه عبر الزمن «فقد ارتأيت إحياء دوره وتقويته علميا بما يليق بمكانة لغتنا العربية وعراقة هذا الكرسي والجامعة التي يوجد فيها».

وأشار البابطين إلى أن مسعاه في دعم هذا الكرسي يأتي ضمن أهداف مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين التي أنشأت العديد من كراسي الدراسات في اللغة العربية في الجامعات الغربية المختلفة.

ولفت الى ان هذه الكراسي حققت نتائج إيجابية وتخرج فيها آلاف الدارسين الذين شكلوا امتدادا للغة العربية ما بين المشرق والمغرب كي تبقى اللغة العربية وآدابها من اللغات الأساسية في العالم.

من جانبه، اشاد عميد كلية الدراسات الشرقية في جامعة اكسفورد البرفيسور مارك سميث في تصريح لـ «كونا» بالدور البارز الذي يؤديه عبدالعزيز سعود البابطين في دعم الثقافة والعلم في مختلف المناسبات.

وقال ان سبب منح جامعة اكسفورد كرسي للدراسات العربية للبابطين جاء بعد متابعة إدارة الجامعة لإسهاماته الكبيرة وتكريسه جزءا من حياته في دعم تعلم اللغة العربية في عدد من الجامعات الغربية.

حضر الحفل الذي أقيم في حرم جامعة أكسفورد العريقة نخبة من أساتذة الجامعة وعدد من المثقفين الأجانب والعرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى