أهم الأخبارعربي و دولي

الارهاب يدمى المصريين

شهدت محافظة الإسكندرية، اليوم، جريمة إرهابية جديدة، بوقوع تفجيرين بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بمنطقة محطة الرمل، مما أسفر عن استشهاد 16 بينهم الرائد عماد الركايبى، المسؤول عن أمن الكنيسة أثناء تصديه وطاقم الحراسة لانتحارى حاول تفجير نفسه داخل الكنيسة ليمنع الكارثة، فيما أصيب 41 آخرون.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، وفاة 16 مواطنين وإصابة 41 آخريين -حتى الآن – إثر حادث انفجار جسم غريب داخل الكنيسة المرقسية – قسم العطارين بالإسكندرية.

وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، فى بيان اليوم، إلى أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ 14 سيارة إسعاف، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مصطفى كامل العسكرى والميرى الجامعى.

وصرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن تحفظت على كاميرات المراقبة بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية بعد استهدافها.

وتوجه اللواء على أبو زيد مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا، واللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، لمكان الحادث.

وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، بتصدى أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، اليوم الأحد، وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات، والذى لم يصب بسوء.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الداخلية، إلى أنه حال ضبط القوات للإرهابى قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة، ما أسفر عن استشهاد ضابط وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وعدد من المواطنين جارى حصر أعدادهم، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات.

وأضاف البيان أنه انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات، لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة وتأمينها، والوقوف على أبعاد الموقف، وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.

وقال البيان أن شهداء الشرطة هم : “العميد نجوى النجار، والرائد عماد الركايبى، والرائد محمد رفعت، وأمين شرطة أحمد إبراهيم”.

ومن جانبه، قال القس أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، أن انتحاريا فجر نفسه فى محيط الكنيسة المرقسية، بمحطة الرمل التى ترأس فيها البابا تواضروس قداس أحد السعف، وقال أنجيلوس أن البابا بخير ولم يصب بمكروه.

فيما أمر النائب العام، بانتقال فريق من النيابة العامة، إلى موقع حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لإجراء التحقيقات الفورية، للتوصل إلى كيفية ارتكاب الحادث، وإجراء المعاينة اللازمة للكنيسة، والمناطق المجاورة لموقع الحادث.

كما أمر النائب العام، أعضاء النيابة العامة سرعة اتخاذ الإجراءات، والانتقال للمستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين، والتحفظ على كاميرات المراقبة داخل وخارج الكنيسة.

وتم تكليف المعمل الجنائى، وخبراء المفرقعات، بإجراء المعاينة لموقع الانفجار، ورفع آثاره وفحصها، وبيان دلالتها، وإعداد التقرير الفنى اللازم، وتكليف جهاز الأمن الوطنى، وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث، والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.

ومن جانبه، أعلن الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع أجهزة المحافظة لمعرفة المتسبب فى الحادث الإرهابى الغشيم الذى استهدف الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، ونعى ببالغ الحزن والأسى ضحايا ومصابى الحادث، مؤكدا على الجميع أن هذه الأحداث يجب ألا تنال من وحدة وقوة النسيج الوطنى المصرى وأن المصريين كانوا وسيظلون يدا واحدة أمام يد الإرهاب الغاشمة.

وأعرب المحافظ عن بالغ أسفه بحدوث مثل تلك الأعمال الإجرامية الخسيسة، مشددا على جميع المسئولين بضرورة تكثيف كافة الجهود لمعرفة المتسبب فى هذا الحادث، وأكد أنه سيتم معاقبة كافة المقصرين فى هذا الحادث الأليم الذى لا يعد سوى فعل من الأفعال الخسيسة والدنيئة التى يمارسها أعداء الحياة والوطن بين الحين والآخر، والتى لن تزيد مصر إلا تصميمًا على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، مؤكدا وقوف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية صفًا واحدًا للقضاء على الإرهاب الأسود الذى يحاول أن يزعزع استقرار الوطن ويعوق عملية التنمية والبناء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى