محليات

«البترول الوطنية»: أسعار البنزين ستعاد دراستها.. ديسمبر المقبل

أكد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية باسم العيسى ان اسعار البنزين ستعاد دراستها في الاول من ديسمبر المقبل مشيرا الى تغير نمط الاستهلاك في السوق المحلي وتحول الكثير من المستهلكين الى نوع البنزين (الممتاز) على حساب (الخصوصي).
وأضاف العيسى الذي يشغل ايضا منصب المتحدث الرسمي باسم الشركة وتولى منصبه الجديد الشهر الجاري في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء أن مشاريع (البترول الوطنية) تشكل حاليا قفزة نوعية كبرى في تاريخ الشركة منذ إنشائها في عام 1960 مشيرا الى ان قيمة هذه المشاريع تقارب ال12 مليار دينار كويتي.
وبين أنه تم تنفيذ نسب مهمة من هذه المشاريع ومنها مشروع الوقود البيئي الذي ينفذ في كل من مصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي حيث ستبلغ الطاقة التكريرية للمصفاتين عند انتهاء المشروع 800 ألف برميل يوميا ومن المنتظر تدشينه بالكامل في منتصف 2018.
وذكر أن بعض وحدات هذا المشروع دخلت إلى العمل مثل وحدة التكسير بالحفاز السائل في مصفاة ميناء الأحمدي مشيرا الى ان النسبة الإجمالية لتنفيذ المشروع وصلت حتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 68 في المئة.
وأوضح أن نسبة انجاز مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الاحمدي تبلغ 56 في المئة وفي مصفاة ميناء عبدالله (1) تبلغ 64 في المئة و66 في المئة بمصفاة ميناء عبدالله (2) في حين تبلغ نسبة انجاز الأعمال الكهربائية – الضغط العالي للمشروع 98 في المئة و95 في المئة بالأعمال التمهيدية.
وأشار الى انه تم أخيرا تسليم أرض مشروع مصفاة الزور بمساحة 16 مليون متر مربع حيث بدأت مرحلة التصاميم الهندسية والأعمال الإنشائية مبينا ان استصلاح الأرض احتاج الى مجهود كبير جدا “لم يسبق له مثيل في الكويت في حجمه وصعوبته وأنه تم حتى الآن إنجاز 86 في المئة من أعمال الأبنية المكتبية في المصفاة”.
وأفاد بأن الطاقة الإنتاجية لمصفاة الزور ستبلغ 615 ألف برميل يوميا بعد الانتهاء من المشروع في الربع الثالث من عام 2019 متوقعا ان تقفز القدرة التكريرية للشركة إلى نحو 4ر1 مليون برميل يوميا بعد الانتهاء من مشروعي الوقود البيئي ومصفاة الزور.
وقال ان منطقة مصفاة الزور ستشكل مجمعا نفطيا خاصا مضيفا أنه سيتم بناء مصنع للأوليفينات وآخر للعطريات ضمن خطة مؤسسة البترول الكويتية في إنشاء مجمع متكامل بين صناعتي التكرير والبتروكيمياويات.
وذكر أن انشاء ذلك المجمع سيتم بما يضمن تخفيض التكليف وسهولة تبادل (اللقيم) مما يمنح المنتجات البتروكيماوية الكويتية قدرة تنافسية أكبر كما سيتم تشييد مرافق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال ورصيف بحري.
وحول مشروع خط الغاز الخامس اوضح أن الأعمال تجري على قدم وساق حيث بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن 7ر57 في المئة في الهندسة التفصيلية وانهاء 60 في المئة من أعمال تجهيز الموقع.
وأشار الى أن الطاقة الإنتاجية لهذا الخط تبلغ 805 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا و106 آلاف برميل يوميا من المكثفات على أن يتم الانتهاء من المشروع في أبريل 2019.
وبخصوص مشروع تحديث مرافق مناولة الكبريت في مصفاة ميناء الأحمدي بين العيسى انها شارفت على الانتهاء على أن يتم تسليمها في ديسمبر المقبل مع انتهاء المرحلة الثانية مشيرا الى أن المشروع سيساهم في تعزيز السرعة الإنتاجية وزيادة الطاقة التخزينية والتصديرية للكبريت.
واضاف أن هناك مشاريعا أخرى تسير أعمالها بشكل مطرد مثل توسعة مستودعات المنتجات في الأحمدي الذي من المتوقع اتمامه في فبراير 2018 ومشروع مستودع المطلاع لسد احتياجات منطقة شمال وغرب الكويت من المنتجات البترولية.
ولفت إلى أن العمل بدأ أيضا في مشروع إنشاء مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي تم توقيع عقده في مارس الماضي ويهدف لتلبية احتياجات محطات الطاقة من الغاز.

وعن المشاريع البيئية اكد العيسى اهتمام الشركة الكبير بهذه المشاريع مبينا أن (البترول الوطنية) تستثمر أموالا كبيرة بمشاريع تهدف للحد من الآثار البيئية الضارة من أهمهما مشروع استرجاع غاز الشعلة في مصفاة ميناء عبدالله وهي وحدة تماثل تلك الموجودة في مصفاة ميناء الأحمدي.
وبين أن هذه الوحدات تساهم في الحد من حرق الغازات والاستفادة منها اقتصاديا “كما ينفذ مشروع بناء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية في مصفاة ميناء الأحمدي للحد من الانبعاثات الغازية”.
وحول تطلعات (البترول الوطنية) لتحسين الخدمات في محطات تعبئة الوقود قال العيسى إن الشركة تعمل باستمرار على تقديم أفضل الخدمات لسائقي السيارات والحد من الازدحام الذي يزداد مع التوسع العمراني والسكاني في الكويت.
وأوضح أنه تم أخيرا تدشين أربع محطات جديدة أقيمت في مناطق أم العيش والواحة في (الجهراء) واستاد جابر في (العارضية) والصديق في (جنوب السرة) وذلك ضمن خطة لإنشاء 19 محطة تعبئة جديدة في مختلف مناطق الكويت والعمل جاري لإنهاء التراخيص اللازمة من البلدية والجهات المعنية الأخرى.
وتابع أن ما يميز بعض هذه المحطات أنها تعمل بالطاقة الشمسية توفيرا للكهرباء لافتا الى أنه تم أخيرا التوقيع مع شركات خاصة لتقديم خدمات (السوبر ماركت) اضافة إلى خدمة غسيل السيارات وخدمة (البنشر) وغيرها تسهيلا للسائقين.
وذكر ان هذه المحطات ستبنى وفق تصميم جديد ملائم للخدمة وصديق للبيئة يعكس رؤية الشركة في تقديم نفسها كشركة منافسة للشركات العالمية.
وحول التوقعات لأسعار البنزين في الفترة المقبلة وإذا ما كانت سينالها زيادة أو نقصان وفقا لأسعار النفط العالمية افاد العيسى بانه طبقا لقرار مجلس الوزراء فقد تم تكليف لجنة الدعوم بإعادة دراسة أسعار المنتجات البترولية كل ثلاثة أشهر.
وبين أنه من المتوقع أن تقوم اللجنة بمراجعة أسعار البنزين بتاريخ 1 ديسمبر 2016 وبالتالي تحديد الأسعار التي تراها مناسبة لافتا الى زيادة الفجوة السعرية بين البنزين الممتاز والخصوصي ما أحدث تغيرا في نمط الاستهلاك المحلي من حيث اختيار نوع البنزين وهو ما لوحظ من خلال تحول الكثير من المستهلكين إلى استهلاك (الممتاز) بدلا من (الخصوصي).
واشار الى ان هذا التغير في نمط الاستهلاك نتج عنه ارتفاع نسبة استهلاك البنزين الممتاز من 20 في المئة قبل زيادة الأسعار مقابل 80 في المئة نسبة استهلاك البنزين الخصوصي إلى ما يزيد عن 50 في المئة بعد الزيادة مقابل تراجع استهلاك البنزين الخصوصي إلى 50 في المئة.
ولفت الى ان (البترول الوطنية) قامت بإعداد تطبيق على الهواتف النقالة تم نشره عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي يساعد المستهلكين على تحديد نوع البنزين المناسب لسياراتهم يسمى تطبيق (وقود).
وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على عمل الشركة وأرباحها قال العيسى ان مشاريع الشركة لم تتأثر بذلك الانخفاض مؤكدا استمرارها بنفس الوتيرة لكون مشاريعها استراتيجية طويلة الأمد.
وأوضح أن الأعمال مازالت سائرة كما هو مخطط لها اضافة لاستمرار المبيعات بنفس الوتيرة فيما يخص إجمالي الكميات المنتجة لافتا الى أن الانخفاض كان في حجم المبيعات أي في القيمة الإجمالية للمنتجات المباعة التي انخفضت توافقا مع أسعار النفط الخام.
وأضاف ان الشركة تلعب دورا هاما في توفير مواد الطاقة الأساسية لمختلف قطاعات الدولة مشيرا الى انها حققت أرباحا قدرها 176 مليون دينار في نهاية العام المالي 2015-2016.
وحول أرباح الشركة خلال النصف الاول من العام المالي 2016-2017 افاد بأنها حققت أرباحا تشغيلية بلغت أكثر من 200 مليون دولار خلال الستة أشهر الأولى من السنة المالية الحالية.
أما عن دور (البترول الوطنية) المجتمعي فقد شدد العيسى على ان الشركة تدرك أن دورها لا يقتصر على توفير المنتجات البترولية وإعطاء قيمة مضافة للثروة الطبيعية بل يمتد ليشمل بناء مجتمع مقتدر يمتلك القدرات على مواجهة التحديات المتصاعدة.
وبين ان هناك العديد من الأنشطة والمبادرات في هذا المجال منها تنظيم زيارات لطلاب المدارس لإقامة حملات توعوية حول الصحة والسلامة والبيئة والسلوكيات الصحيحة لمنع وقوع الحوادث وعدم الإضرار بالبيئة واقامة أيام خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.
وتابع أن من مبادرات الشركة أيضا تمويل برنامج (محاربة العنف الطلابي) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهلال الأحمر الكويتي والمشاركة في حملات تنظيف الشواطئ حيث قدمت الشركة التمويل لإنارة قرية الشيخ (صباح الأحمد) للموروث الشعبي على طريق السالمي.
وبشأن تعيين 244 مهندسا جديدا في القطاع النفطي كان للبترول الوطنية حصة مهمة منهم اكد العيسى اهتمام الشركة الكبير بالعمالة الوطنية والعمل على توظيف أكبر عدد من المهندسين وخريجي الجامعات وتوفير كل التدريب الفني والعملي ليمتلكوا المهارات اللازمة ليكونوا قادة المستقبل والقيام بإدارة هذا القطاع الحيوي بكل كفاءة واقتدار.
وعن دور الخدمات المساندة في الشركة لفت الى انها جزء لا يتجزأ من قطاعات الشركة وأنها تساهم بشكل مباشر في إنجاح أعمالها وتنفيذها بالكفاءة والفعالية المطلوبة مبينا انها تحمل شعارا مناسبا (نفخر بخدمتكم) عبر تقديم الأفضل لعملائها في بقية مواقع وأقسام الشركة.
وأشار الى أن الشركة تقدم العديد من الخدمات المساندة حيث تضم دوائر الصحة والسلامة والبيئة اضافة الى الأمن والإطفاء وتقنية المعلومات والعلاقات العامة والإعلام والخدمات العامة فضلا عن وحدة مراقبة سلوكيات العمل والعاملين مشددا على ان هذه الدوائر الخمس لها دور حيوي في إنجاح أعمال بقية دوائر وأقسام الشركة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى