أهم الأخبارثقافة و فن

الحُكم المؤبد … بقلم الاديبة رنا شعراوى

قائمة تكتب، تكاليف تحسب وترتيبات تشغل التفكير، ثم في لحظة انتهت المراسم انطفأت الإنارة ذهب الجميع وعاد المدعون إلى منازلهم.

بقيت هي صامتة تقف مبتسمة تنتظر وفجأة دون اشعار أو سابق انذار سقط أرضًا وعاد من                  غادر، الإنارة تعود وهي مازالت تنتظر بفستانها الأبيض مرصعًا بحبات اللؤلؤ، كانت تباشر حتى حبات اللؤلؤ التي ستزين فستان الزفاف.

من سقط أرضًا !!

هو من كان بجانبها لا تعلم إن كانت دُعابة أو أنه سقط أرضًا ليلتقط محبسه كما كان يزف لها عندما يريد استفزازها هو كذلك يريد التقاط المحبس وهي تعلم أن المحبس يسبب له الضيق فهو السبب في التقيد والابتعاد عنهنَّ، ولكن لم يعد إلى الآن مازال أرضًا حتمًا أضاعه هو خاتم حكم عليه بالمؤبد هو من قال هذا الخاتم الذي حكم عليه بالحب المؤبد ولكن لم يقف بعد، ما الأمر؟ والناس تصرخ لعلهم لا يعلمون أن هذه الحيلة ليست في الوقت المناسب إنها مراسم كما يقولون عنها مراسم الزفاف لماذا يصدقونه إنها حيلة الخاتم. فهو يشعر بنفسه لم يعد حرًا بعد ارتداء الخاتم فهو يحاول أن يجد أكذوبة لإبعاد هذا الخاتم من مراسم حياته. حبذا إن لم يجده ماذا سيفعل؟

كفى صراخًا … حولتم الحفلة إلى زحمة … ما بكم! اثرتم غضبي وثورتي عليكم …

علاجه عندي … أنا التي تعلم سر الحيلة …

كفاك … انهض فجعلتنا وكأننا من أبطال فيلم هندي ولكنه ليس بالجميل فلا يحتوي لا على رقصة ولا رومانسية …

لم ينهض بعد !!

ولن ينهض … فالقصة لم تعد بقصة خاتم وحسب، فقد ذهب حينئذ يغلق الخاتم عليه بإحكام.

خطفه الموت ولم يخطفه الخاتم!

 

 

رنا شعراوي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى