أهم الأخبارلقاءات

الروائية منى الشافعي لـ “صوت الخليج ” الرجل فطرتي الابداعية ونهاياتي القصصية مفتوحة

 

حاورتها : رباب عبيد

تصوير: رباب عبيد

تشع عينها بأنوثة مختلفة , تحاكي ابتسامتها عصافير العشق وتعلن ان الرجل دافعها وراء الابداع , روائية وأديبة كويتية كاتبة صحفية  واعلامية وفنانة لعبت ادوارا اذاعية وتلفزيونية , حاصلة  على درجة الدكتوراة التقديرية في الحضارة الاسلامية المفتوحة تخصص الادب الروائي من كلية التراث الادبي عام 2005 وحاصلة على السنة التمهيدية للماجستير في جامعة الكويت ” التاريخ القديم” وحاصلة عللى ليسانس آداب “تاريخ” من جامعة الاسكندرية شاركت بعدة مؤتمرات داخل  وخارج الكويت , ومن اصداراتها .. النخلة ورائحة الهيل مجموعة قصصية –دراما الحواس مجموعة قصصية – جمعية المكفوفين في الكويت مترجم الى لغة بريل للمكفوفين – اشياء غريبة تحدث مجموعة قصصية – الآتي من الشمال كتاب مترجم الى اللغة الانجليزية – نبضات أنثى مجموعة قصصية –للكتابة لون أخر مقالات صحفية –ليلة جنون رواية –يطالبني بالرقصة كاملة وليلة جنون…و قصة تمتلىء به من جديد .

انها الروائية الجميلة والفاتنة ” د.منى الشافعي “حائزة على جوائز ادبية عدة  منها اربع جوائز ادبية  لجائزة راشد بن  حميد للثقافة والعلوم في الامارات وفائزة  بالمركز الاول عن قصة ” نزف ” مقدمة من جامعة الكويت حصلت على جائزة جورج طربيه للثقافة والابداع عام 2006, التقينا بالفاتنة د.منى الشافعي وكان لنا معها هذا اللقاء سألناها :

 

– كم بلغ عدد اصداراتك ؟

 

اصداراتي عشرة مابين مجموعة قصصية ورواية ومقالة

 

– هل حاكيتي شخصيتك الحقيقية من خلال رواياتك ؟

 

لا ابداً ..انما عندي مخزون ثري من الأمور الحياتية اليومية والتحولات الاجتماعية  والمشاكل والقصص والحكايات التي تدور حولي وقربي . وعندي مخزون كبير من المواقف لاني راصدة لهذه الحالات، وهذا المخزون الذي يحتل مساحة كبيرة في ذاكرتي وبالتالي ، من هنا جاءت أحداث رواياتي .

ابداعات ادبية

 

– يطالبني بالرقصة كاملة الى اي مدى حاولت تجسيد الحبكة الدرامية في الرواية ؟

اعتقد هذا السؤال يجب ان يجيب عليه الناقد والقاريء ، كل ما استطيع ان اقوله بأن معالجتي لمشكلة الرواية مختلفة او غير مألوفة ،لها طبيعتها الخاصة بالسكوت والصمت والهدوء ، كما انها تحمل ثلاثة اصوات ، وهناك من كتب عنها من الاساتذة والإخوة النقاد وأعجبته ، ومن القراء المتابعين لإعمالي ايضا سمعت منهم اعجابهم بها ، للعلم تركت النهاية مفتوحة ، لأنني احترم عقل القاريء وفكره ، وأنا ارغب دائما ان يشاركني في كتابتها ويضع النهاية التي يفضلها او يتمناها او تناسب حالته وتطلعاته .

 

– كيف تقيمين الاقلام الشابة ، وماذا ينقصهم ؟

 

أفرح  حين أقرأ إصدارات الشباب ذات النكهات اللذيذة لغةً وأسلوباً وفكراً وقيمةً وتكنيكاً متطوراً .. وهذا الأمر يدعو الى السعادة والرضا والفخر، ويدل على حراك أدبي متنوع ومستمر عبر الأجيال. شخصياً، أنا مستمتعة بسلة فاكهة متنوّعة النكهات والأشكال والألوان فكلما قرأت رواية أدهشتني أخرى وكلما استمتعت بقصة شدّتني قصيدة ، فتلك الأقلام الحلوة تساهم اليوم بكفاءة في وضع أو إضافة سمات جديدة للأدب الكويتي ، ولن ننسى هنا ان هذه الاقلام قد حصدت جوائز ادبية قيمة محلية وعربية .

اما ما ينقص البعض القليل من الشباب هو التروي والتأني بالنشر السريع قبل ان ينضج .

الرجل والمشاعر

–   لطالما حاكيتي دفء المشاعر بقلمك الساحر ، فهل وراء ابداعك رجل ؟

 

– اساسا المرأة بطبيعتها عاطفية ، محبة ، حنونة ، دافئة الاحاسيس والمشاعر ، وبالتالي انا استغرب من الذين يبتعدون او يخجلون من اسمى وأجمل عاطفة وهي الحب ودفء الاحاسيس ,فهل فقدنا زمن الرومانسية  الجميل؟ ربما،  لا أدري . من جهتي أنا لم أفقده، فالمشاعر الرومنسية الدافئة هي أجمل عبارة  تتصدر قواميسي وتلتصق بحيوية بذاكرتي ، فحين ابدأ بكتابة اي عمل مهما كان موضوعه او وجوهه ، كنت أتابع بشغف تلك العبارة  الجميلة وهي  تتقافز  بغنج ودلال بين السطور، تعلن عن حضورها البهي ، وتجبرني ان ادسها بين سطور العمل .. اعود الى سؤالك ، نعم وراء ابداعي رجل ، يزيد من فطرتي الابداعية  ليشعلها اكثر ، ولكنها بالأساس موجودة كما اخبرتك .

 

– من الذي مسك بيد الاديبة منى الشافعي لتعتلي سلم الادب كروائية وقاصة وكاتبة صحافية ؟

 

–  بصراحة ..  ادين لموهبتي لان من غيرها لن اصل الى اي شيء , ولكن لن اغفل ان النجاح لا يصنعه الفرد بنفسه مهما كانت موهبته مشتعلة  وبالتالي هناك من له الفضل عليّ في نجاح مسيرتي الأدبية ، اولهم زوجي جواد النجار ، وأسرتي ، ولن انسى اصدقائي المقربين ، فكلمة تشجيع منهم او نصيحة أدبية بسيطة ، او مساندة لطيفة من أحدهم ، كانت تشعل بداخلي الرغبة للإبداع وتحفزني للاستمرارية  .. فلهم جميعاً الشكر والحب والامتنان ، ولولاهم لما استطاع ابداعي أن يظهر ويستمر ولا أزال اتطلع لرأيهم ومشورتهم  و أطلب اهتمامهم المستمر ، والحق يقال الجميع يساندني ويساعدني ويهتم بكل اموري الابداعية .. صدقيني لولا مساندتهم الجميلة لن استمر بالعطاء .

صحافية واديبة

 

–  منى الشافعي الصحافية .. ماذا عن تاريخك  ككاتبة صحافية ؟

 

اعتقد صارلي في الصحافة ما يقارب الربع قرن ، بدأت مع جريدة الوطن ومرآة الامة ، ثم القبس وما ازال ، ولي مشاركات ايضا في مجلة البيان التي تصدر عن رابطة الادباء الكويتيين .ولقد تعلقت في الصحافة واحببتها ، ولها الفضل ايضا في نجاحاتي الابداعية ، والشيء الجميل انها زاملت مشواري الادبي ، ولي معها اجمل الذكريات والمواقف الجميلة .

 

 

– كيف ترين واقع مشاركة المرأة الكويتية في عالم الأدب ؟

 

–  أراه جميل ومشرق ورائع ..  فللمرأة الكويتية دور حيوي وفاعل في الحركة الادبية عندنا ، كما انها أضافت قيمة جديدة للأدب ، فقد تناولت قضايا مجتمعها وأحواله وتقلباته وتطلعاته وطموحاته  وهمومه في اغلب كتاباتها الابداعية المتنوعة ، وهكذا تأثرت به، وأثرت فيه  كونها تمثل جزءا هاما منه ، وساهمت في توعية مجتمعها وتقدمه ثقافيا ، جنبا الى جنب مع اخيها الرجل ، وأصبحت لا تقل شهرة عنه.

 

رائدة النهضة

– تعتبرين رائدة من رائدات النهضة الثقافية في الكويت ، هل فكرت بالوصول الى مجلس الامة ؟

 

–          من المستحيل ان افكر بالوصول الى مجلس الامة فالجلوس على كرسي نائب لا يناسب طبيعتي / شخصيتي الابداعية ، فحلاوة يومي أنه موزع بين القراءة والكتابة .. ولن اتحمل الابتعاد يوما عن عشقي للكتابة والقراءة , ثم ان  المجلس له ناسه المؤهلين لحمل ثقل اعبائه . والبركة في أخواتي القادرات لشغل هذا المنصب .

 

– هل خدمت المرأة الكويتية قريناتها من المجلس ؟

 

–          يكفي  المرأة الكويتية انها نجحت  في الوصول الى البرلمان، وهذا بحد ذاته انجاز كبير يحسب لها ، وخطوة ايجابية اولى ستليها ان شاء الله خطوات اكبر وأوسع , ولكن ما تزال التجربة البرلمانية عندنا جديدة / طازجة / طرية ، لم تأخذ فرصتها / وقتها ، كي نقيّمها لأنها ليست تجربة سهلة ، فقد واجهت الكثير من العثرات ، والمشاكل ، وتعرضت للمعوقات من المجتمع ، وبلا شك كانت في هذه الفترة الوجيزة ولا زالت تحاول ان تخدم قريناتها وتطالب بكل حقوقهن ، وتساند قضاياهن ، وهذا امر طبيعي  فطري في كل امرأة .

 

– ما دور رابطة الادباء في مشوارك الادبي ؟

 

–  يكفي انني انتمي الى هذا الصرح الثقافي الذي يضم النخبة من الادباء والشعراء والكتاب والباحثين ، من الرواد والشباب وغيرهم من المهتمين بالشأن الادبي ، وهذا بحد ذاته له دور ايجابي في مسيرتي الادبية  فاختلاطي اليومي تقريبا بهذه الوجوه الصديقة ، والعقول الرائعة ، واستماعي لفكرهم المتنوع ، يعتبر إضافة نوعية الى فكري وإبداعي الذي ينمو ويتشكل ويتطور من نقاشاتنا الادبية  المستمرة  وغيرها من الامور الحياتية  ، ثم ان الرابطة لها نشاطات متنوعة في الثقافة العامة ، التي لا يستغني عنها اي مبدع .

مسيرة ابداعية

– ما جديدك ؟

 

–           منذ فترة اعمل على مجموعة قصصية ، اعتقد لليوم انهيت كتابة عشرة قصص ولا ازال اكتب , ولا ادري متى يجبرني القلم عن التوقف . . بالمناسبة لا ازال اكتب بقلمي الرصاص على بياض اوراقي ، ثم تضطرني التكنولوجيا على ان افتح اللاب توب وابدأ بعملية الطباعة .

 

– كلمة اخيرة ؟

 

–   هذه الكلمة دائما ارددها واكتبها : ( الأدب او الكتابة الابداعية عامة ، هي فعل انساني أدبي ، سواء كتبته امرأة ، او كتبه رجل ) وأنا شخصيا لا أؤمن بهذه التفرقة بين الرجل الاديب والمرأة الاديبة . بمعنى لا يوجد ادب نسائي وأدب رجالي.

ولن انسى هنا ان اشكرك على هذه الجولة السريعة عبر مسيرتي الابداعية ، والشكر موصول للمجلة الرائعة” صوت  الخليج ” .

 

الروائية منى الشافعي
الروائية منى الشافعي متحدثة للصحفية رباب عبيد

IMG-20160415-WA0007

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى