أهم الأخبارتقارير

العم جاسم الخرافي في ذكراه

كتبت : رباب عبيد

تمر علينا  ذكرى رحيل رئيس مجلس الامة السابق العم جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي رحمه الله عليه , لن ننسى انه سياسي كويتي من الطراز الرفيع ديبلوماسي مقتدر ورجل أعمال وهامة أقتصادية من الهامات الكويتية , لا نستطيع ان ننسى ابتسامته وعطائه  الكبير .

تاريخ الكويت سوف يذكر له دائما جهوده البارزة في اعلاء مكانة الكويت ودوره الكبير في الحفاظ على وحدة الصف كان صاحب مواقف ثابتة ورؤية ثاقبة , عاشق للوطن ومواطن مخلص يشهد له الجميع .

في مثل هذا اليوم 21/5/2015… رحل عنا العم جاسم الخرافي , ولن يرحل عن قلوبنا .

كلمات وطنية  للراحل

كان لزاما علينا أن نقبل الديموقراطية بحلوها ومرها، فمن موجباتها كذلك ان نتعلم منها الدروس.

● إنني من منطلق الثقة التي منحتموني إياها أؤكد اننا بحاجة ماسة لنقد الذات ووقفة صادقة مع النفس، نراجع فيها بتجرد وموضوعية ما قمنا به في دور الانعقاد المنقضي، وما كان يجب علينا القيام به وأغفلناه، وما قمنا به ولكن دون المستوى المطلوب.

● علينا معالجة الغلو والتشدد وتضخيم الأمور الذي بدأ يستشري في خطابنا السياسي، والمفاهيم والمفردات التي تسيء لوحدتنا الوطنية وتغذي التشتت الطائفي والقبلي والعقائدي.

● إن تجربة الماضي القريب، تجعل المصارحة خير بداية، ونقد الذات خطوة ضرورية، اذ شهدنا حالة من التذمر والإحباط في أوساط المواطنين.

● علينا ان نتيقن أن معالجة قضايا الوطن تكون بالحوار الديموقراطي البناء لا التهديد والوعيد، وبالممارسة السياسية الرصينة لا الانفعال والاندفاع، وبالنظر الى الأمام لا البكاء على الأطلال.

● علينا ان نتيقن ايضا أن بناء الدولة العصرية لا يكون بالتشدد والتعصب، بل بالفكر المعتدل الواعي، وبروح الجماعة لا الفرقة والتخاصم، وبسواعد البناء لا معاول الهدم.

● تشرفنا دائما بدعم حضرة صاحب السمو، وذلك له مكانته في قلوبنا، يجب ان نبني عليه بروح المسؤولية والوحدة الوطنية.

● علينا جميعا التمييز بين المخطئ والمصيب، فلا تؤخذ الأكثرية بجريرة أخطاء الأقلية، وعلى الأكثرية ألا تقبل التهميش، أو تكون أغلبية صامتة.

● في كل الأحوال، على الجميع مراعاة الحذر الشديد من اي تدخل في شؤون السلطة القضائية التي تحظى بكل تقدير واحترام، والنأي عن كل ما من شأنه المساس بهيبتها ونزاهتها وأحكامها.

● مسيرتنا الوطنية وإنجازاتنا الديموقراطية لا تتكامل الا بدور ايجابي ومسؤول تلتزم به صحافتنا وفضائياتنا الوطنية دور يؤكد قيمنا وثوابتنا، ويرتكز على اسس ومبادئ العمل الإعلامي الواعي السليم.

● لا يساورني شك بمتانة اقتصادنا الوطني وإنني على يقين، بأننا جميعا نتطلع، وبرغبة شديدة، ليكون اقتصادنا جزءا حيويا من هذا الواقع الجديد. وذلك يتطلب حسن استثمار الفوائض النفطية وتوجيهها نحو النمو والتنمية.

● ادوات الرقابة البرلمانية، وان كانت حقا دستورياً لا خلاف عليه، فلابد ان يستقيم استخدامها مع ضوابطها وقواعدها الدستورية.

● إن متانة اقتصادنا الوطني، ومصالحنا الحيوية، وأمننا الوطني كل متكامل يرتبط بمنظومة علاقاتنا الدولية التي ينبغي ان تكون منظومة فعالة وبناءة، نشيدها بسياسة خارجية إيجابية متوازنة، وخطاب سياسي وإعلامي منفتح ومتزن.

● لنتيقن جميعا، أن تماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية خط الدفاع الأول عن هذا الوطن، وانتماءنا وولاءنا له هما حصانته من العبث والفتن، وتفانينا في عطائه وإخلاصنا في بنائه هما ضمانته على مر الزمن.

● إن التطورات المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر تشكل ساحتنا المحلية جزءا لا يتجزأ منها فأصبحت تحديات العولمة أمامنا أكبر حجما، والمنافسة الاقتصادية أشد وطأة والمخاطر الأمنية أكثر تعقيدا.

● لنتذكر دائماً، اننا جميعاً شركاء في النجاح والفشل، وان مجلس الأمة يحتل موقعا خاصا في هذه الشراكة تترتب عليه التزامات ومسؤوليات كبيرة لن يتسنى له أن يكون بمستواها إلا إذا عمل كشريك فاعل، ومارس مهامه كسلطة ذات تأثير.

● يتعين علينا، أن نحرص على تكريس أعراف برلمانية واعية، وتقاليد ديموقراطية بناءة، تؤصل ممارستنا الديموقراطية، وتشد نسيجنا الوطني.

● حرية التعبير، وان كانت مبدأ ديموقراطيا متفقاً عليه، يجب ان تبقى في حدود المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية، وتصون الكرامة الانسانية.

● الاختلاف في الرأي، وان كان مظهراً للتعددية نؤكد عليه، يجب ان يظل في التفاصيل ولا يتحول إلى خلاف على الثوابت. وفي كل الاحوال، يجب ان تبقى مصلحة الكويت ووحدتها الوطنية هي الغاية والهدف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى