أهم الأخبارعربي و دولي

حقن المركب النسيجي الوعائي: أمل جديد في علاج الآلام المزمنة

تعرض لاعب بيسبول قوقازي في الحادي والثلاثين من العمر إلى الإصابة بفصال عظمي في الكتف الأيمن والركبة اليسرى، وذلك في سابقة غريبة من نوعها، كونه كان في ذروة عطاءه ولياقته، ليتوقف اضطرارياً عن ممارسة الرياضة التي طالما حلم بإحترافها وترك بصمات في ميادينها، ليبدأ رحلة التجارب العلاجية التي باءت جميعها بالفشل، ليقرر الشاب تجربة العلاج بالخلايا الجذعية الأمر الذي نجح في وضع حد لآلامه المبرحة وتعزيز نطاق حركته وحيويته.

 

هذا وتعتمد تقنية حقن المركب النسيج الوعائي على إستخدام الخلايا الجذعية الذاتية المستخلصة من جسم المريض نفسه، بما في ذلك الخلايا الدهنية (الدهون) التي تستخرج عن طريق شفط الدهون، كما أن الخلايا الجذعية تُسهم عند حقنها في الجسم مجدداً في تحفيز الجهاز المناعي، وتكوين أوعية دموية جديدة  تساعد على شفاء الأنسجة المصابة، فضلاً عن خصائصها المضادة للإلتهابات.

 

وقال الدكتور ستيفن فيكتور، أخصائي الطب التجديدي، والذي يُقدم إستشارات خاصة للمرضى في دولة الإمارات من 16 ولغاية 22 سبتمبر في مستشفى الإمارات جميرا: “كان المريض يعاني من ألام حادة عندما راجعنا للمرة الأولى، وكان لديه العزيمة والإصرار على علاج حالته من خلال حقن المركب النسيجي الوعائي، وهي تقنية جديدة تعتمد على حقن خلايا جذعية جديدة للبالغين في الأنسجة التالفة من أجل علاج المرض أو الإصابة، حيث تتمتع الخلايا الجذعية بالقدرة على تجديد نفسها وتحفيز الخلايا المختلفة، مما يجعلها العلاج المثالي للمرضى الذين لا يبدون أي إستجابة لطرق العلاج التقليدية”.

 

ويعد الدكتور ستيفن فيكتور من أبرز رواد الطب التجديدي وهو متخصص أيضاً في علاج الأمراض الجلدية بالطرق التجميلية، ونجح بفضل خبرته التي تمتد إلى ثلاثين عاماً في مجال البحث والتطوير والعلاج، في تطوير تقنيات علاجية مضادة للشيخوخة وتلف الخلايا، وتتجلى أهم إسهامته في الآونة الأخيرة، في إنشاء مختبر حديثً وتقنية محمية ببراءة اختراع لفصل طبقات الخلايا الوعائية النسيجية القابلة للاستنساخ من الأوعية الدموية في الأنسجة الدهنية لاستخلاص الخلايا الجذعية منها.

 

من جهته قال الدكتور يحيى القباني، مدير مستشفى الإمارات في جميرا: “نلتزم في مستشفى الإمارات جميرا بتقديم خيارات علاجية فعالة تساعد على الشفاء السريع لمرضانا وضمان أفضل النتائج، ذلك كون العلاج بحقن المركب النسيجي الوعائي لا يترك أية آثار جانبية، ولا يتطلب سوى قدر ضئيل جداً من التدخل الجراحي فضلاً عن إمكانية الحقن بإستخدام التخدير الموضعي فقط، وحققت هذه الطريقة نجاحات ملموسة، الأمر الذي سيُسهم دون شك في زيادة الإقبال عليه من قبل الكثير من المرضى.”

 

وأضاف: “يتمتع الدكتور ستيفن بشهرة واسعة في مجال الطب التجديدي، وسيقدم لمرضانا في دولة الإمارات العربية المتحدة علاجات متطورة بإستخدام تقنية الخلايا الجذعية الحاصلة على براءة اختراع، بما يتماشى مع معايير السلامة ونوعية الرعاية ذاتها التي دأب على تقديمها في عيادته في نيويورك، حيث سبق له خلال زيارته الأخيرة تقديم إستشارات فردية وعلاج العديد من المرضى بإستخدام العلاج الجديد الذي أثبت نجاحه في شفاء حالاتهم بل وفي رفع مستويات العافية لدى المرضى بصورة ملحوظة جداً، ونحن على ثقة تامة بأن زيارة الدكتور ستيفن في سبتمبر ستعود بالفائدة على كلا الجانبين.”

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن العلاج بحقن المركب النسيجي الوعائي يتميز بعنصري الأمان وانخفاض التكلفة والفعالية، وذلك وفقاً لنتائج التجارب السريرية، فضلاً عن قدرته على تعزيز جودة الحياة، لذلك فإن مستشفى الإمارات جميرا يستعين بتقنية حقن المركب النسيجي الوعائي لعلاج مختلف الحالات ولمساعدة المرضى على التحسن السريع.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى