الأسبوعية

ذكرى شهداء الإمام الصادق … بقلم عبدالعزيز فؤاد خريبط

حدث أليم وفاجعة لكل الكويتيين ، وهي ذكرى التفجير الغادر في جامع الإمام الصادق وراح ضحيته شهداء أبرار صائمين مصلين، هذا الحدث له أثر كبير في القلب والوجدان في جميع أطياف الشعب الكويتي فقد جسد اللحمة الوطنية الصلبة في التكاتف والتعاضد والمؤزرة , وسيبقى موقف وكلمة صاحب السمو أمير البلاد الخافتة الصابرة الحزينة «هذولا عيالي» تناسم أسماع الشعب فتهتز لها الراية زهواً وولاءا , ودرسا لا ينسى في الأذهان والنفوس للعالم , فكانت الحكمة هي التي تتسيد الموقف وفي هذا الظرف كانت الدعوة دون داعي سوى نداء الوطن والتكاتف والالتفاف حول الحكم.
والذكرى ليست مجرد صفحات وصور ومشاهد تدعونا إلى الحزن والأسى على فراق الشهداء , وإنما إحياء هذا الدرس للاستذكار ولنأخذ منه العبرة والحيطة والحذر , وللابتعاد عن كثير من الخلافات والمسائل والقضايا والمواضيع بعصبية وتشدد والتي تقسم المجتمع وتضرب الوحدة الوطنية , فمن قام بهذه الفعل هو الإرهاب , والتنظيم القائم الذي يتمدد عبر الفكر الضال , فما زال هذا الإرهاب يضرب العالم , ما علينا الا التصدي والمحاربة في كل الوسائل والأدوات المتاحة.
فالتاريخ لن ينسى ما حدث في جامع الأمام الصادق في منطقة الصوابر بتاريخ 26 يونيو 2015م الموافق 9 رمضان 1436هـ وذلك أثناء صلاة الجمعة , حيث قام بالعملية الإرهابية فهد القباع وهو سعودي الجنسية ,  حيث دخل الجامع وفجر بالحزام الناسف ونتج عن هذه الحادث الأليم ما لا يقل عن 27 شهيدًا و227  جريحًا وبعد الحادث بدقائق معدودة حضر صاحب السمو صباح الأحمد موقع الجريمة بنفسه رغم الكثير من المخاطر , وكان الموقف والكلمة “هذولا عيالي” ..
حقائق وصور ومشاهد لن ينساها التاريخ في هذه الذكرى التي جمعت الكويتيين في صف واحد , نسأل الله تعالى أن يرحم ويغفر لشهدائنا الأبرار وهنيئا لهم هذه الشهادة , واللهم أحفظ الكويت من كل سوء .
رحم الله تعالى شهداء الكويت .. سيبقون ذكرى وذاكرة خالدة في صفحات وتاريخ الكويت ..
* ولا ننسى بأن جموع غفيرة من مواطنين بمختلف الشرائح والأطياف ومقيمين ومعزين من مختلف دول العالم شاركوا في التعزية والمواساة للكويت وأهالي الشهداء , ووجدنا في نفس الوقت مع الأسف من قبل البعض من يتخذ هذا الموقف لظهور وأيضا لتكسب وإظهار الشماتة في هذا المصاب الجلل .. وفي نهاية نقول اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى