أهم الأخبارتقارير

رزق الله الحلو لـ” صوت الخليج” : نعمل على تفعيل اللغة العربية بشكل مختلف

تقرير : رباب عبيد

اللغة العربية ومنزلتها ومكانتها على المساحة الجغرافية الأم , والخوف عليها من الاندثار  وتنشيط الجو العام لترسيخها ونشر ثقافتها الحضارية مهمة انسانية قبل ان تندرج تحتها اهميتها الفكرية والتربوية  انها ” الهوية ” بلا منازع , و في هذا التقرير يتم التعريف بأحد اساليب تفعيلها عربيا ولبنانيا تحديدا عبر محطة من  محطات الجمعية التى أطلقها الاعلامي والتربوي ” رزق الله الحلو” في لبنان وعبر اثير الاذاعة اللبنانية تعرفنا اليها عن قرب وعن سبب هذه الخطوة القومية للمحافظة على الهوية العربية وترسيخها في اذهان الجيل الصاعد.

تمكين ومحاكاة

انه الموسم الثاني لـ”جائزة الأكاديمية العربية” وقد فاضت الاخيرة ولاء للغتنا الأم , بعد اطفاء الشمعة الثانية من عمر الجمعية , وذلك عبر مختلف الأنشطة التربوية والتعليمية و, الثقافية، تجلت معالمه خلال حفل أقامته في الأونيسكو، وحضره تربويون من عدد من المدارس والهيئة الادارية الجديدة للجمعية وقدمته  التربوية “ريما الأعور.

وترى منسقة الأنشطة الأكاديمية في الجمعية الدكتورة مها فؤاد جرجور، ان”جائزة الاكاديمية العربية تحمل هما ثقيلا وخططا لتمكين متعلمي العربية، في مجال التواصل العربي من خلال دمج معارفهم ومكتسباتهم اللغوية وغير اللغوية، من فنون ووسائط متعددة في عمل واحد موجه، يتم عن طريق التباري، لما في ذلك من بث لروح المنافسة والتحدي التي يعشقها أبناؤنا، في شكل يتناسب مع خصائصهم الذهنية والنفسية”.

وان “جائزة الأكاديمية في أنشطتها هذا العام، تحاكي عقل طالب القرن الحادي وعشرين وقلبه وأهواءه، بعيدا عن الطرائق التعليمية التقليدية الطويلة والمملة، وتتجلى أهدافها في: تنمية التواصل بين لبنان الأمس ولبنان اليوم، ومد الجسور نحو مستقبل آمن، ماديا وفكريا ونفسيا، وهذا ما نحن في أشد الحاجة إليه، التنويع في طرائق اكتساب اللغة العربية، ونحن، أيضا في موقع الحاجة إلى إتقانها: أطفالا وشبانا، لأن اللغة هي الهوية، والانتماء والثقافة والضامنة للاستمرار في بلد معظم حروبه الدموية وغير الدموية تصوب من أجل تدمير الإنسان وارتباطه بلغته وتاليا بأرضه وقيمه الأصيلة، فيسهل التحكم به وبمصيره، إضافة إلى تنمية قدرة المتعلمين على المبادرة والتعلم الذاتي، بهدف إعدادهم ليكونوا على مستوى المنافسة العالمية في هذا الإطار في عالم طغت عليه قيم العولمة ومفاهيمها المستحدثة، وتغيير نظرة الطالب إلى لغته، من نظرة استخفاف ولامبالاة وتحويلها إلى نظرة تقدير واعتزاز” وان الجائزة الاكاديمية العربية بأنشطتها المتنوعة والمفتوحة , على الكثير من العلوم , وأنها حاجة حقيقية لردم الهوة بين أبنائنا وتراثهم اللغوي والحضاري، وإعادة الصلة بينهم وبين لغتهم وحروفها ومعانيها، من جهة، وتعزيز الروابط بالوطن من جهة ثانية، لمواجهة التغيرات الاجتماعية الكثيرة الحاصلة والسياسات الهادفة إلى تقويضها لمصلحة لغات أخرى عالمية”.

48 ساعة

وكانت الانطلاقة  “تحقيقا لهذه الأهداف التربوية والتعليمية والاجتماعية والنفسية،من خلال فكرة قراءة الطلاب قصة “48 ساعة في رأس بعلبك”، من تأليف الأستاذ رزق الله الحلو، بمثابة مقدمة للتعلم، وهي التي تجمع، إلى جانب السلاسة في السرد، الكثير من المعلومات العامة في قالب لا يخلو من حس الفكاهة، ما يقرب القارئ من بيئته ولغته، بطريقة تفاعلية اقرب إلى اللعب والتسلية، فتشكل القصة والأنشطة المنطلقة منها بالنسبة للطالب، مجالا خصبا للتعبير عن نفسه بالفصحى، فيبدع، في الوقت عينه في مجال من اختياره، ويتعرف إلى العادات والتقاليد عبر الأزمنة , وهو بذلك، ينطلق من النص ويحلق في سماء الإبداع، مختبرا التلقي والتفاعل بأشكالهما كلها”.

مباراة الابداع

لتكشف الستار بأن “ثمان وأربعون ساعة في رأس بعلبك” نص قصصي قيد التلقي المتنوع والمتعدد. والأنشطة الموضوعة انطلاقا منه فيها من الحيوية ما يكفي لتشعل الحماسة في قلوب الطلاب لينضموا إلى هذه المباريات بشغف، ويتفاعلوا مع الأنشطة المحددة ليتدربوا على مهارات جديدة يحتاجون إليها في مدرسة الحياة، مختبرين بذلك نموذجا حيا عن أجيال تتواصل وتبني وتعبر عن مواطنة حقة، وتربية من أجل الجميع”.

وعرضت سونزينيا عون خلال الحفل أنشطة العام المقبل التربوية تحت عنوان: “48 ساعة في رأس بعلبك”. وخلصت إلى القول: “لا حدود للإبداع فهو والثقافة توأمان لا ينفصلان”.

كلمة المؤسس

ووسط ركامات القضايا العالقة في لبنان جاءت كلمة رئيس “جائزة الأكاديمية العربية” رزق الله الحلو، باعثة على الأمل بغد لغوي اجمل  بين ازمات الدولة التي لا تنتهي وقال خلال الاحتفال بالمناسبة : “كم هي سعيدة هذه اللحظات، التي نجتمع فيها لا للحديث عن أزمة نفايات باتت مزمنة، وقد قمنا بذلك طوال السنة المدرسية السابقة، ففكر المتعلمون في الحلول، معتمدين مقاربات بين الدول، ودراسات تعتمد المقارنة وحل المعضلات، ولكن للأسف ليت القرار في نظافة كفهم وصدق نياتهم , غير أنهم بقوا في حال تفكر، بل نجتمع للولوج إلى غد لغوي تواصلي عربي أفضل , وهنا لا يسعني إلا أن أشكر المدارس الكاثوليكية في لبنان، قرارها تخصيص هذه السنة الدراسية الجديدة للتفكر في البيئة، فقد وضعنا هذا القرار في خانة التكامل التربوي البناء”.

ليؤكد بدوره ان الأنشطة التي تقوم بها الجمعية  تشكل جسر تواصل بين اللغة والبنيان الثقافي، ولذا  اطلق  رزق الله الحلو بعد الاستراتيجيات التربوية من الأونيسكو بالذات، لما لهذا الصرح العريق من مرجعية في بحر الثقافة الواسع” والجدير بالذكر ان الاعلامي والتربوي رزق الله الحلو يضع تجربته التربوية في كتاب ” ثمان واربعين ساعة في رأس في بعلبك والتى تجاوزت الست والعشرين عاما في التنسيق والادارة  .

وثائق مصورة

برنامج وثائقي تدريبي تحت عنوان “النشاط المتكامل”  بمثابة استراتيجية القادم الجديد , هذا ما  حدد من خلاله ” الحلو” أسس بناء النشاط التربوي، عبر خارطة  تربوية وإنسانية  بالعلاقة بين “تداخل المواد التعليمية، القيم الإنسانية، التربية الشمولية، تطوير المهارات الشخصية للمتعلم، كتعزيز شخصيته وثقته بنفسه، وحس المسؤولية لديه، وسعيه إلى بناء ثقافة السلام وتقبل الآخر والمزايا القيادية للفرد، والتفكير قبل اتخاذ القرار، وحل المعضلات”.

وان “الكتاب التربوي سيكون  خلاصة لكل ورش العمل التي تنظمها جمعية “جائزة الاكاديمية العربية” خلال تموز 2016″.

جائزة 2017

وبتصريح خاص لـ ” صوت الخليج” قال رئيس الجائزة ” رزق الله الحلو” بدأنا التحضير للاحتفال بموسم الجائزة السنوى 2017 منذ ثلاثة شهور ونصف بالمباريات التنافسية التعليمية والثقافية بين معلمين المدارس تضمنت مباراتان اثنتين قراءة اكاديمي للمرحلة  الثانية المتخصصة من التعليم الاساسي اى من الصفوف الرابعة الى السادسة و” وتواصل اكاديمي ” للصفوف من السابع الى التاسع ضمنا وأضاف ” ستأخذ كل هذه الانشطة الطابع المهاراتي المتنوع للمادة المقروءة ( تعبيرية لغوية – تجسيدية – فنية ) لتتيح للمعلمين والمعلمات اخذ الانشطة المناسبة ( رسم – موسيقى – تصوير) , وكل ذلك مرتبط في قصة الكتاب ” 48 ” ساعة في بعلبك , والقصة بأسلوب السهل الممتنع لتوصيل الرسالة الى المعلمين بسهولة ويسر ” وأشار ” الحلو” ومن ضمن الورش العمل الجمعي كفريق من خلال تأليف أغنية ” راب ” تتحدث عن المواصلات في لبنان بعنوان يشير صراحة الى ” جائزة الاكاديمية العربية ” اضافة الى اجتهاد المعلمين بابتكار غلاف تسجيلي للشريط مما يعني ان المعلم طبق اربعة نشاطات مدمجة اضافة الى كونه نشاطا فريقيا بامتياز”.

موضحا ان جائزة الاكاديمية العربية تدخل الى لغة الضاد من بابها العريض وان قصة 48 ساعة في بعلبك مادة تربوية فكرية لغوية ثرية كأسس تربوية تدرس في شهادة البكالوريا (IB) , والجائزة برمتها خدمة للنهضة باللغة العربية وترسيخها لغة للقلوب والعقول والتواصل , وان القصة تحت الطبع والنشر .

 

00-16-600x338

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى