أهم الأخبارالأسبوعية

رشا طنطاوى تكتب …التعويم وتأثيره الإيجابي على فرص الاستثمار في مصر

إن قرار التعويم للجنية المصري وتحرير سعر الصرف ظاهرياً يدل على وجود مشكلة اقتصادية كبيرة بمصر وهو بالفعل كان الحل الأمثل لمواجهة تحديات الدولار والسوق السوداء الموازية أمام الجنية المصري ، ولقد أتخذ ذلك الإجراء لمجابهة السوق السوداء والتي لامس قيمة الدولار فيها ضعف قيمته في البنوك المصرية قبل قرار التعويم حيث بلغ حجم السوق السوداء الموازية ما يقرب 40 مليار دولار في حين أن الموجود في خزينة البنك المركزي وقتها كان لا يتجاوز 19,5 مليار دولار فكان لابد من السيطرة  عليها وخلخلة الثقة بالسوق السوداء وجمع الأموال المنهوبة من قبلها عن طريق التعويم وضرب سعر السوق السوداء وجمع الخزانة الدولارية الخاصة بها عن طريق ملامسة سعر السوق لنفس سعر البنك فأخذ التجار والمضاربين للهرع إلي البنوك للتخلص من الدولارات خشية تكبد الخسائر الفادحة ، ثم أن ما يحدث حالياً في مصر من هبوط لقيمة الدولار أمام الجنية يعني وجود مناخ أقتصادي آمن للاستثمار وأن الدولة تسير على الطريق الصحيح ولأن خفض قيمة ما يقرب من الثلاث جنيهات لقيمة الدولار أمام الجنية يعني أن الاقتصاد قد بدأ في التعافي السريع .

ولكن ما أحب الإشارة إليه في تقريري هذا هو أنه الآن هو الوقت المناسب والمثالي للإستثمار في مصر حيث سوف تبلغ تكلفة أي مشروع أستثماري حالياً بمصر سوا شراء عقارات أو أراضي لأقامة منتج أو كومبوند حوالي ثلث قيمته الحقيقة للأراضي وذلك لأن هبوط سعر الجنية أمام العملات العربية والأجنبية مثل سعر الريال السعودي والذي كان 185 قرش تقريباً والدينار الكويتي والذي كان 21 جنيهاً تقريباً قبل قرار التعويم ليصبح الأول ما يقرب من الخمسة جنيهات ، الثاني 61 جنيهاً بعد التعويم مع ثبات أسعار الأراضي وعدم تأثرها بالتقلبات في العملة فمثلاً الفدان قبل التعويم كان حوالي 600 ألف جنية وبعد التعويم مازال بنفس السعر مما يعني فرصة واعدة للشراء للمستثمرين العرب والأجانب وذلك لأن فرق قيمة العملة بعد قرار التعويم سوف تحقق لهم فرصاً للاستثمار وخصماً يعادل 70 % من قيمة الأراضي والمشروعات .

وذلك الأمر ليس بالأمر الدائم بالنسبة للاقتصاد المصري حيث تأخذ مصر الإجراءات والسياسات السليمة التي تؤدي إلي تراجع قيمة العملات الأجنبية والعربية أمام الجنية .

وهناك منطقة واعدة بالاستثمار في مصر وهي تبعد عن القاهرة حوالي 70 كم تقريباً ولها طريق سياحي آمن مجهز لإقامة المشاريع السياحية ، وهي مدينة الفيوم التي تقع على ساحل بحيرة قارون ذات المياه الفيروزية الرائعة وبها العديد من الآثار الفرعونية وآثار ترجع إلي العصر الحجري حيث تم اكتشاف وادي الحيتان وهو محمية طبيعية ويوجد بها أيضا شلالات طبيعية وتزحلق على الرمال وبها قرية تونس السياحية ذات المناظر الخلابة والجاذبة للسياحة حيث صناعة الخزف والفخار وليس بالمنطقة كلها سواء أربع أو خمس فنادق ومنتجعات منها فندق لازيب التي يبلغ سعر الإقامة في الغرفة الواحدة حوالي 336 دولار أي ما يعادل 4000 جنية مصرياً فتلك المنطقة لم تستغل بعد ولكن فرص الاستثمار بها سوف تنافس باقي منتجعات مصر من الساحل الشمالي إلي الغردقة وشرم الشيخ لوجود طريق سياحي مزدوج قريباً من القاهرة علاوة على عنصر الأمان وتوافر الأيدي العاملة المتعلمة تعليماً جيداً ولكن لا تتوافر فرص عمل جيده لها تمتص تلك الكثافة العاملة .

مما يعني الاعتماد في التسويق على السياحة الداخلية والمصريين ولن يكون هناك انتظار للسياحة الخارجية لقرب مسافة تلك المدينة مقارنة بباقي منتجعات مصر وذلك يعني أن عجلة الاستثمار في تلك المنطقة ستكون سريعة ومربحة لأي مستثمر عربي أو أجنيي بجمهورية مصر العربية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى