أهم الأخبارالأسبوعية

ضُمور …للشاعرة خولة سامي سليقة

 

عُلّقتها في المهد مذ خلق الهوى

مخرت دمائيَ أبحري و عبابي

ظلت شآمي رغم عصف خيانة

قلعت خيام الروح و الأهداب

عتبتْ أترحلُ .. من لنا، لربيعنا؟

جمد الكلامُ مصنّماً بالباب

و امتدَ حبلٌ من جديل مواجعي

ليشدّ مشنقتي بمرّ لعابي

يجتث حلقي موغلاً في حفرهِ

صبري يجفّفُ دمعه بثيابي

لحمٌ تناثرَ مع دم .. و أنا هنا

سكرى و لكن لا يغيبُ صوابي

ذا عقرب الأغراب يلدغ سافراً

و يشلّ عقلي عقرب الأعراب

فيجيش من تابوته وعيٌ صحا

مهلاً على الأوتار يا حطّابي

أبكي قليلاً لو سرقتَ قصائدي

لكنّ موت الصوت فيه غيابي

زمنٌ طحنت الوقت فيه لينقضي

يكفي قطفتَ طفولتي و شبابي

أنا من أنا وطنٌ شريدٌ لاجئ

يشكو الشتات ..  تقطّعَ الأسباب

حتّى حناجرُ طيره لم تقترفْ

جرماً لتقلعها يدُ الإرهاب

ظنت مواويلَ الحياة مباحة

عزفاً على غصن بغير حسابِ

فقأت عيونَ نهارهِ لم يثنها

ضعفُ الورودِ و رقّة الأعشابِ

عميَ الضياءُ فمن يخلصُ روحهُ

ما بين مخلبِ فاتكٍ أو ناب

لازال عندي خيطُ ضوءٍ متقنٌ

خصفَ الدروب إلى الغيوم طلابي

لازال عندي بعضُ همسٍ فاحترس

لا تُوصدُ الأفواهُ كالأبواب

في الفمّ تغفو قصّة في كهفها

قرناً سيفضحُها عويلُ مصابي

سراً تنزُّ حكايتي من جرحها

و عناقُ بارود مع الأطياب

اللّيل يرويها و يرسلها المدى

مع نجمةٍ تعلو و نورِ شهاب

فلترو يا تاريخُ قصّة ظلمنا

دمعُ الشعوبِ طهارة الأجناب

الحقّ إن يخبُ يظلُ مبارزاً

في زحمة الإفصاحِ و الإعراب

أتظنّ جسمي ناجياً من رحلةٍ

شربت رفاق العمر كالأنخابِ

ألبستُ أيامي الهروبَ لعلهُ

آسٍ يرمّم جملة الأعطابِ

ضمرتْ جذورُ الشمس في أنشودتي

إنّي أموتُ كميتة السّياب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى