ما سبب إجراء تحليل حمض نووي على “خصلة شعر” دافينشي؟
مع كل الاكتشافات والإبداعات الفنية التي تركها الفنان والعالم ليوناردو دافينشي، تبقى العديد من التساؤلات تحوم حول حياته وعائلته وموقع جثته، وقد يكون المؤرخون قد اقتربوا لإيجاد أجوبة لأسئلتهم العديدة، ولكن كيف؟
وستُفحص خصلة شعر من المتوقع أن تكون لسيد عصر النهضة، وذلك باليوم الذي يصادف ذكرى وفاة دافنشي الـ 500، إذ سيجري مؤرخان بعض البحوث على خصلة الشعر التي تم استردادها من مجموعة خاصة في الولايات المتحدة الامريكية.
ويسعى الباحثان إلى استخدام الحمض النووي، للتأكد من أن العظام الموجودة في مقر دفن الفنان في فرنسا تعود حقاً له، إذ قال أليساندرو فيسوزي، مدير متحف “Museo Ideale Leonardo Da Vinci” وأغنيس ساباتو، رئيسة مؤسسة ليوناردو دافينشي في بيان اطلّعت عليه CNN إن الاكتشاف الجديد لخصلة شعر الفنان سيساعد في تمهيد الطريق لعزل حمضه النووي.
وأشار فيزوسي إلى أن خصلة الشعر قد خُفيت في مجموعة أمريكية خاصة، ولكنه سيتم الكشف عنها للمرة الأولى برفقة عدد من المستندات التي تظهر أصولها الفرنسية.
ويُذكر، أن دافينشي قد توفي في بلدة فرنسية في عام 1519 بعمر الـ67 عاماً بعد أن عانى من عدة سكتات دماغية، كما يُعتقد بأنه تمت دعوته إلى البلدة بناء على طلب من ملك فرنسا آنذاك، فرانسيس الأول، الذي أراد أن يعمل دافينشي كرسام ومهندس ومعماري له.
وأكدت ساباتو أن تحليل الحمض النووي سيساعدهم في تحليل بقايا جثة الفنان، كما أن البحوث ستساعد على تحديد سلالة دافنشي الحالية، علماً بأنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أنه كان لديه أي أولاد، ولكن الباحثين وجدوا صلة مع سلالة من أخيه غير الشقيق.
وسيتم عرض خصلة الشعر علنياً كجزء من معرض “Leonardo Lives” في متحف “Ideale Leonardo da Vinci” بدءاً من 2 مايو/ أيار 2019 ، كما سيقوم الباحثان بالكشف عن نتائج بحثهما في مؤتمر صحفي في مكتبة “Leonardiana” في يوم العرض.
