عربي و دولي

مصري يبتكر جهازاً يوزع «النت» مجانًا بثلاث أضعاف السرعة العالمية

« سئمت من بطء التحميل، فسرعة الإنترنت تصيبني بالملل، أقضي يوم أو أكثر في انتظار مشاهدة فيلم لا تتخطى مدته الـ 90 دقيقة، لذلك قررت أن ابتكر مصدر جديد للإنترنت تفوق سرعته ثلاث أضعاف السرعة العالمية» هكذا بدأ محمود محمد إبراهيم صاحب ابتكار يوزع الإنترنت مجانًا على كافة أنحاء العالم.

محمود محمد إبراهيم، شاب مصري لم يبلغ من العمر العشرين، يدرس الحاسبات والمعلومات بأكاديمية المدينة للتكنولوجيا بالفرقة الثانية، عكف أربع سنوات منذ أن كان في الثانوية العامة على تصميم جهاز يقضي على معاناة البشرية التي يتسبب فيها بطء سرعة الإنترنت حول العالم معتمدًا على نظريات متعلقة بالأقمار الصناعية، وبعض الأدوات البدائية في منزله.

يقول محمود، في حديثه لـ صدى البلد ” تقوم فكرة الجهاز على استقبال الموجات المنبعثة من القمر الصناعي ويعالجها في نظام حاسوبي صغير جدًا، ومن ثم يستخلص الإنترنت عن طريق الواي فاي، ليستقبله الشخص على حاسبوه أو هاتفه المحمول مثل الإنترنت التقليدي، وبفضل هذا الجهاز يمكننا الإستغناء عن الكابلات والراوتر، وبتطوير هذا المشروع يمكننا عمل شبكة يكون مركزها المحيط تستقبل الموجات ومن ثم توزعها إلى كافة دول العالم بطريقة لا سلكية دون تدخل البشر”.

وأضاف محمود أن سرعة الإنترنت في مصر لا تتخطى الـ 12 ميجا، وأعلى سرعة للأنترنت في العالم هي 86 ميجا بايت في كوريا الجنوبية، موضحًا أنه من خلال مشروعه يمكنه توفير 4 الآلاف ميجا في الثانية، دون الحاجة إلى محطات توليد كهربائية، وينتقل الإنترنت هوائيًا عن طريق نقاط ” بوينتات” توضع في كل محطة، فالنقطة الواحدة توزع الإنترنت على امتداد 5 كيلو مترات مربعة.

” أجريت عدة اختبارات على الجهاز، أولها نتج عنها 100 ميجا في الثانية، والثانية نتج عنها 200 ميجا، والمرة الأخيرة نتج عنها 3 الآلاف ميجا في الثانية”، وأضاف محمود مؤكدًا أنه بالفعل استطاع تحميل فيديو 2 ميجا بايت في جزء من الثانية.

وأوضح محمود أن تكلفة المحطة التي تفعل الجهاز 500 ألف جنيه، وفقًا لدراسة أجرتها شركة فودافون، ويكون العائد منها 500 مليار دولار على الأقل في حالة إذا استخدمها نصف سكان العالم، بالإضافة إلى أن هذا النظام يوفر سرية تامة على الملفات التي يتم نقلها بسبب السرعة الفائقة للإنترنت”.

وأشار محمود إلى أن كثيرا من الدول طلبت منه تبني مشروعه، وتنفيذها عندها، أولها قطر والمملكة العربية السعودية، وشركات اتصالات في كثير من الدول الأخرى حتى مصر أرادات أن تحصل عليه وتحتكره، ولكنه رفض رغبة منه في أن تنفذه الدولة ويعمم استخدامه مجانًا في كافة أنحاء الجمهورية.

واختتم محمود حديثه، شاكيًا ما تعرض له جهازه رغم حصوله على براءة الاختراع منذ عام ونصف، قائلًا” توجهت إلى وزير الاتصالات بجهازي، وقابله بترحيب شديد، ولكنه قال لي كلمة قسمت ظهري، وهي ” للأسف أنا ماضي عقود لمدة 20 سنة قدام”، مضيفًا “وهذا يعني أن الدولة لن تتمكن من تنفيذ مشروعي إلا بعد 20 عامًا، فعلي الانتظار إلى ذلك الموعد، أي عندما يصبح عمري 40 عامًا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى