هيئة الفتوى : لا يجوز استعمال السجادة التي يكتب عليها عبارة القرآن الكريم لما في ذلك من الأمتهان

كشفت مصادر رفيعة المستوى أن فضيحة من العيار الثقيل تطل برائحتها الزكمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حين وقع وكيل وزارة الأوقاف المهندس فريد عمادي والوكيل المساعد لقطاع المساجد السابق محمد المطيري
في المحظور ووقعا عقود تنفيذ مناقصة سجادات للصلاة مكتوب عليها عبارة ( القرآن الكريم ) وهو ما حرمته هيئة الفتوى في قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية في الفتوى الصادرة برقم 55 ع لسنة 2021 .

واعتبرت المصادر أن الفضيحة التي أوقعت الوزارة في شَرَكْ التجاوز الشرعي ومخالفة التعاليم والمبادئ والثوابت الدينية يشيرإلى قضية استغلال وهدر المال العام بهدف الاستيلاء عليه لمآرب دنيوية لم يراعي فيها من وقع على أوامر التنفيذ أبسط أبجديات الأحكام الشرعية .

وأكدت المصادر أن هذه الحادثة الغريبه والفريده من نوعها جعلت وزارة الأوقاف تحرم وزارة الأوقاف

وتابعت المصادر ان هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف قامت بفضل اهمال قيادييها بامتهان القرآن الكريم ، وهو غير جائز بحسب نص الفتوى الصادره ومستغربة من تصرف قياديي الأوقاف ووقوعهم في خطأ التطاول على حدود الله .

مما يستدعي معه تدخلا سريعا من الوزير عيسى الكندري بإحالة القضيه الى الهيئة العامه لمكافحة الفساد ” نزاهة” حتى يأخذ الحق مجراه ويحاسب ويعاقب كل متطاول على المال العام خاصة أن ملفات أخرى لاتزال تبحث في “نزاهة ” محذرةً الوزير من التستر على المتهمين او الخضوع للمصالح الانتخابية او الضغوط النيابية وابعاد التطاول على المال العام او الانتقاص من الشريعه الاسلاميه عن المصالح الدنيوية .

وفيما يلي نص الفتوى
فتوى رقم 55ع / 2021 الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد : فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد يوم الأحد ۲۱ من محرم 443 اه الموافق ۲۰۲۱ / ۸ / ۲۹ م ، الاستفتاء المقدم من السيد / سامي العمير ، ونصه : يوزع عندنا في المسجد سجادات مكتوب عليها كلمة ( القرآن الكريم ) ، تفرش على الأرض للسجود عليها ، وقد تداس بالأقدام ، أو يقف عليها المصلي بقدميه ، وبعد الانتهاء منها ترمي بالزبالة ، وهي كما يبدو أنها من منتجات الوزارة أو الأمانة العامة للأوقاف ، لكنها توزع على المساجد بإشراف الوزارة ، فما حكم استعمالها ورميها بعد ذلك ؟ وقد أجابت اللجنة بالتالي : لا يجوز استعمال السجادة التي يكتب عليها عبارة ( القرآن الكريم ) ، ولا افتراشها للصلاة عليها ، ولا الوقوف أو الجلوس عليها ، كما لا يجوز رميها في القمامة ، لما في ذلك من الأمتهان ، وهو غير جائز ، والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .