أهم الأخبارمحليات

«وزارة الصحة»: قرارات وزارية لإحكام الرقابة على الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية

أكد وكيل وزارة الصحة لشؤون الادوية د. عمر السيد عمر أن وزارة الصحة سباقة وتلعب دورا كبيرا في احكام الرقابة على الادوية المخدرة والمؤثرة عقليا، وذلك من خلال اصدار القرارات الوزارية للرقابة على الادوية المخدرة والمؤثرة عقليا وكذلك الادوية التي قد يساء استخدامها وغير مدرجة عالميا من ضمن المؤثرات العقلية.

وأشار الى ان الوزارة كانت سباقة في التصدي لهذه الادوية والحد من انتشارها في القطاعين العام والاهلي، واخر قراراتها كان القضاء على ما يسمى بـ»الاسبايس» وهي اعشاب مخلوطة بمواد كيميائية واضافتها الى قانون المؤثرات العقلية بالتعاون مع وزارة الداخلية.

وقال عمر في تصريح صحفي على هامش تدشين مؤتمر » الإدمان وسبل العلاج» الذي انطلق برعاية وزير الصحة د. جمال الحربي وحضور عدد كبير من المتخصصين من وزارتي الداخلية والصحة، أن آفة المخدرات لا تنكرها اي بلد، مبينا ان التصدي لها لا يعتمد على جهة واحدة وانما تحتاج الى تضافر جهود جميع المؤسسات، بداية من دخول المخدرات والقضاء عليها وحتى العلاج والتأهيل، وان الامور التربوية التي تبدأ من مرحلة التنشئة بالمدارس تعد الانطلاقة الاولى لتوعية المجتمع بمخاطر المخدرات وتاثيرها على المجتمع.

وبين أن وزارة الصحة تتبع نهجين للتعامل مع هذه الآفة، هما النهج العلاجي والوقائي ونهج التاهيل، فوزارة الصحة توفر جميع الادوية العلاجية و التشخيصية، وكذلك لديها مركز للتاهيل في منطقة الصباح الصحية يعمل على تأهيل المدمن اجتماعيا ونفسيا واشراكه في المجتمع بعد التعافي ليكون شخص فعال وعامل .

واكد عمر في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر ان هذا المؤتمر سيكون انطلاقة جديدة لنشر الوعي بين الشباب الكويتي حول مخاطر الادمان وعدم الوقوع في شركه، لما له من عواقب مدمرة على صحتهم ومستقبلهم بشكل خاص ومجتمعهم بشكل عام وتعريف الاسر بمظاهر ودلالات التعاطي وكيفية حماية ابنائهم من الوقوع في شرك الادمان.

واعتبر المؤتمر الذي يقام تحت شعار » واعي» بداية الغيث لحث الشباب على المضي قدما في بناء مستقبل صحي وسليم، خالي من المخدرات .

وناشد السيد عمر من خلال المؤتمر جميع الجهات المعنية في البلاد من مؤسسات تربوية وامنية واجتماعية وعلاجية لمكافحة والتصدي لهذه الافات الخطيرة وتقديم يد العون للوصول الى مجتمع واعي سليم من العنف والمخدرات مستعد للتصدي لجميع الافات التي تفتك به.

من جانبه، قال رئيس الجمعية الكويتية الصيدلانية هاني زكريا ان المؤتمر يمثل المرحلة الاخيرة للحملة الاعلامية الاولى لمشروع واعي الوطني لزيادة الوعي والوقاية من اخطار المخدرات، ولفت الى ان فكرة المشروع انطلقت من الجمعية الكويتية الصيدلانية بعدما لاحظت سوء استخدام بعض الادوية واعتماد الكثير من الشباب على نوعية بعينها . وذكر ان مشروع واعي مدته 5 سنوات ويعتمد على اقامة حملتين كل عام لكل منها مؤتمر خاص به يختلف من حيث العنوان والمحاور والاهداف، ويقام بالتعاون مع وزارة التربية والداخلية والصحة والشباب .

بدوره قال رئيس حملة واعي الصيدلي يوسف امين أنه بالرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة حول عدد المدمنين في الكويت الا ان التقديرات العامة تشير الى ان نسبة الادمان في اي بلد تقاس بضرب عدد ملفات المدمنين في مركز الادمان في 10، ما يعني ان متوسط عدد المدمنين في البلاد يتراوح ما بين 50 الى 70 الف مدمن حيث يبلغ عدد الملفات في مركز الادمان 7500 ملف للرجال والنساء . وحذر امين من مغبة تصنيع المخدرات يدويا، مؤكدا صعوبة منع الادمان او وقف الاتجار به في الوقت الحالي، وأن من يوجد لديه نية للادمان لا يستطيع احد منعه في ظل التكنولوجيا الحديثة وانتشار طرق التصنيع اليدوية على الانترنت بحيث يتمكن الشاب صنع «الشابو» مثلا وغيره من المواد المخدرة في المنزل من خلال خلط بعض المواد المنظفة بطريقة كيميائية معينة !!

وفي كلمة القاها خلال المؤتمر ذكر أمين أن بداية فكرة مشروع ومؤتمر واعي جاءت قبل اكثرمن عام وتم تاسيسها بالترتيب والتنسيق مع اصحاب الاختصاصات الطبية والاجتماعية والنفسية والقانونية والامنية، وذلك بسبب انتشارالادمان على المخدرات وجرائم العنف بين فئة الشباب والمراهقين ذكورا واناث بشكل كبيرمهددا امن وامان ومستقبل الوطن.

واضاف: أصبحت وسائل التواصل هي احد أسباب انتشار الادمان، ومؤثرات الاعلام الحديث على الرغم من ايجابياته، الا انه اثر بشكل سلبي على المجتمعات حيث سهلت على مروجي المخدرات بث سموم افكارهم مستهدفين الشباب والمراهقين وكذلك الاطفال، مما يستدعي على الجميع وخاصة الآباء والامهات الحرص على مايتلقاه ابناءهم من خلال اجهزة الاتصال واللوح الالكترونية.

وتابع: تصب توصيات هذا المؤتمر بالتركيز على الاسباب المؤدية للادمان اولا، حيث نحتاج الى تكثيف برامج تعزيز الثقة بالنفس وبناء الذات ووضع الاهداف وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة والخوف، بالاضافة الى اضرار المخدرات والادوية بشكل يتعامل مع واقع الاتفتاح الذي يعيشه المراهق والشاب، اصبح حتما على وزارة التربية وضع مثل هذه البرامج التدريبية في المناهج الدراسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى