أهم الأخبارالأسبوعية

يا غريب كون أديب … بقلم محمد يوسف الرشيد

تعد سابقة دبلوماسية على مستوى دولة الكويت ، بل شىء غير متوقع أن تقوم السفارة الفلبينية بخرق دساتير الدبلوماسية الدولية بتكوين عصابة لتهريب الخادمات الفلبينيات من بيوت مخدوميهم، جاء ذلك بعد أن قام الرئيس الفلبيني بسياسة الهيمنة اللادبلوماسية اتجاه تحصيل حقوق رعاياه على حد تعبيره ، والغريب أن الزيارة الأخيرة له جاءت للتفاهم حول وجود العمالة الفلبينية على أرض الكويت ولم يتفاوض إلا على رفع سعر استقدام عمالته  ، وتحصيل حقوقها ” ما قلنا شىء” بالشعبي الكويتي ولكن  ” يبدو أن الرئيس الفلبيني أراد أن يشحذ الهمم للفوز برئاسة انتخابية أخرى ففكر ودبر  ، ويا للعجب  كيف دبر وكأن الكويت ” حيطة هبيطة” بعد ان فشل في التفاوض على الماديات سمح لبعثته الدبلوماسية  باختلاق أزمة دبلوماسية لكسب الأصوات الانتخابية لرئاسة ثانية والحل زعزعة العلاقات الثنائية بين البلدين .

وللحكاية بقية …عرفنا بالأمثال ” يا غريب كون أديب ” ، لكن غريب وليس بأديب فتلك مشكلة ، قاموا بخطف الخادمات الفلبينيات من امام البيوت دون احترام لحرمة بيوت الكويتيين ، ثم قاموا بتصوير الأحداث بالتفصيل دون خوف وباستهتار وكأن الديرة خلت من رجالها ، ثم تسترت السفارة على العصابة وجلست تفكر بالاعتذار لدولة الكويت أيام ، ومن ثم قررت الاعتذار بعد أن أعلنت الداخلية عن اعتقال الرجال المنفذين للاختطاف .

وجاء الرد الكويتي اليوم بإمهال السفير الفلبيني أسبوع للمغادرة واستدعاء السفير الكويتي من مانيلا  ، وسبحان الله ماهى إلا أيام حتى ننتظر الحوار والتفاوض ، وقد يأتي الرئيس الفلبيني شخصيا ليطيب خاطر عمالته  المقيمة بعد هذا الاعتداء السافر على سيادة دولة الكويت وتلك “أم المهازل”.

إن تفاعل الشارع الكويتي مع هذه الحادثة الدبلوماسية الخطيرة لدليل على وعي الكويتين في ردع كل من تسول له نفسه باقتحام بيوتنا وخصوصياتنا ، إن وجود الخدم في بيوتنا خصوصية كويتية ، وأبواب بيوتنا خصوصية كويتية ، ونقل الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي “تسجيل أو بث مباشر” لعمل فاضح ومشين واستهتار بقدراتنا كشعب وبلد وهذا انتهاك لخصوصيتنا  ، على المسؤولين محاكمة الأشخاص الذين قاموا بهذه الخروقات وتسفير كل عمالة انتهكت قدسية وجودها في بيوت الأسر الكويتية ، وان كان هناك انتهاكات إنسانية على العمالة الفلبينية في بعض الجوانب وهذا لا يخلو منه في الفلبين ذاتها  ، الا أن الكويت ما قصرت وتركت الحرية لجمعيات حقوق الإنسان  في الكويت بالدفاع عن العمالة الفلبينية وغير الفلبينية وإرجاع كافة الحقوق ، كفانا صبرا على المتبجحين ممن يقيم على أرضنا ، وأقول للسفير الفلبيني ياغريب كون أديب ، لعله تكون العبرة بالإجراءات القانونية حيال هذه الجريمة رادعة لجنسيات أخرى .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى