الكاتبة أمل الرندي… «الأولى» في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم فى مجال ادب الطفل
فازت الزميلة الكاتبة الكويتية أمل الرندي بالمرتبة الأولى في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في مجال أدب الأطفال، كما فاز أيضاً من الكويت، الدكتور يعقوب الكندري بالجائزة الثانية عن فئة الدراسات الاجتماعية.
وكانت جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في عجمان أعلنت أسماء الفائزين بها في دورتها الثالثة والثلاثين للعام الحالي، والتي تنافس فيها 185 متسابقاً – مقابل 133 في العام الماضي – من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقيمين فيها.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس أمناء الجائزة في جمعية أم المؤمنين برئاسة نائب رئيس المجلس وحضور الأعضاء الدكتور سعيد عبدالله حارب المهيري.
وأشار الدكتور سعيد المهيري خلال الاجتماع إلى أن الدورة الـ33 للجائزة شهدت زيادة ملحوظة في عدد المشاركين وتطوراً في نوعية الأعمال المشاركة والتي تناولت مختلف مجالات الجائزة التي تشمل البحوث العلمية متمثلة: بالهندسة والصحة والطب والتغذية وعلوم البيئة وتقنية المعلومات، إلى جانب الدراسات الإنسانية متمثلة بالدراسات الشرعية والقانونية والتربوية والنفسية والاجتماعية والإدارية والدراسات النقدية. أما الإبداع الأدبي فتمثل: بالشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة والرواية وأدب الأطفال.
وشارك في تحكيم المشاركات 142 محكماً من الأكاديميين والأدباء الباحثين في حقول العلم والثقافة. من جهتها، أعربت الرندي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعادتها لمشاركتها للمرة الثانية في المسابقة وفوزها للمرة الثانية أيضاً، وكانت العام الماضي قد فازت بالمرتبة الثانية عن قصتها «نجم المستطيل الأخضر» التي تعزز قيم التسامح في نفوس الأطفال لاسيما في وقت يعم العنف العالم بجميع أشكاله. في حين فازت هذا العام بقصة «أجمل عقاب» التي تجعل للتسامح معنى آخر فيتحول العقاب إلى عطاء.
وقالت إن قصتها تصور حادثة إهمال نجار لعمله في المدرسة، حيث أدى عدم تثبيته لمقعد أحد التلاميذ إلى سقوطه وكسر يده، وعندما استدعاه مدير المدرسة ليمثل أمام والد التلميذ، وكال عليه التهديدات، وقدم النجار أعذاراً لإهماله بسبب سرعته في العمل، ما كان من والد التلميذ المصاب إلا أن مدّ يده إلى جيبه وأخرج مبلغاً كبيراً من المال، وابتسم وأعطاه للنجار، قائلاً له: أتمنى أن تتذكر هذا الموقف كلما قمت بإصلاح شيء، وتؤمن بأن إتقانك لعملك سيحمي أرواح الآخرين.
وأكدت الرندي أهمية أدب الطفل في توجيه الأطفال والتأثير في تفكيرهم وسلوكهم في المجتمع وتوجههم الأخلاقي.
وأشارت إلى أن هذه الجائزة التي حصلت عليها هي رابع جائزة لها في مجال أدب الطفل، بعد فوزها مرتين بجائزة الدولة التشجيعية في مجال أدب الطفل عن مجموعتين قصصيتين، من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، عام 2011، ثم عام 2015، بالإضافة إلى فوزها مرتين متتاليتين بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بعجمان، عن العامين 2015 و2016.
واعتبرت أن نيلها الجائزة الأولى بين المتبارين في أدب الطفل هو بحد ذاته إثبات لحضور الكويت الثقافي المتنامي دائماً والمشرف، وأهدت الرندي هذه الجائزة إلى وطنها الكويت وأطفاله، وإنها تعتبر الجائزة دافعاً لها لتستمر في عطائها، بل لتجعله مكثفاً من أجل خدمة الطفل.
وختمت بقولها: «سأبقى وفية لبلدي، وخادمة أمينة للطفولة والتنمية البشرية والأدب والوطن».