عربي و دولي

تركيا: تحولنا من دولة تتلقى المساعدات إلى مانحة

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء أن بلاده تحولت من دولة “تتلقى المساعدات الخارجية” إلى دولة “مانحة” بفضل الإنجازات التي حققها حزب «العدالة والتنمية».

وقال يلدريم في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان إن حزب «العدالة والتنمية» كان على الدوام يردد شعار “الجميع يتحدث ونحن نعمل”.
وأضاف انه “من كان يتوقع قبل 14 عاما ان السفن التي صنعها المهندسون الأتراك ستبحر إلى الدول الغارقة في الظلمات لتكون النور بالنسبة إليهم”.
وفيما يخص الدستور الجديد دعا رئيس الوزراء التركي زعيم حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليجدار أوغلو إلى اللحاق بركب الحكومة والمشاركة في إعداد الدستور الجديد للبلاد.
وطالب بمشاركة الجميع في صياغة الدستور الجديد للبلاد مؤكدا أن الدستور الجديد ل79 مليون مواطن تركي.
وذكر ان حزب «الشعب الجمهوري» عبر عن رفضه للنظام البرلماني فيما لفت الانتباه إلى أن حزب «الحركة القومية» على الرغم من تأييده للنظام البرلماني بات مقتنعا في الوقت نفسه بعدم فعالية النظام البرلماني في تركيا.
وانتقد يلدريم مواقف الاتحاد الأوروبي “الداعمة للارهاب” داعيا إياه إلى “النأي بنفسه عن الحديث بشكل مستمر باسم الإرهاب”.
وقال “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين تركيا و”أعدائها” مشددا على ان انقرة لن تغير قوانينها الخاصة بمكافحة الإرهاب مثلما تتوقع بروكسل.
وتزامنت التصريحات مع زيارة رسمية بدأها وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم إلى البلاد مع توتر العلاقات بين تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي وبروكسل بعد محاولة انقلاب في يوليو الماضي.
ويشعر الزعماء الأوروبيون بالقلق من احتمال استغلال أنقرة لمحاولة الانقلاب كذريعة لشن حملة على المعارضة.
وفي الوقت نفسه أعربت انقرة عن غضبها حيث رأت أنها لم تحصل على ما يكفي من تضامن عقب المحاولة الفاشلة.
وفي الشأن السوري قال يلدريم إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا يقتربون من مدينة «الباب» السورية وإنه سيجري تطهيرا للمنطقة من مقاتلي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قريبا.
وأضاف ان مقاتلي المعارضة يعتزمون بدء هجوم لطرد تنظيم «داعش» من مدينة «الباب» وهي معركة قد تثير قتالا جديدا مع جماعات كردية تقاتل من أجل السيطرة أيضا على المنطقة.
وفي سياق متصل قالت وكالة «إخلاص» التركية للأنباء ان رئيس الوزراء يلدريم يعتزم زيارة روسيا الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل في محاولة لتسريع وتيرة عملية تطبيع العلاقات التجارية بين أنقرة وموسكو فضلا عن طلب التعاون في سوريا والعراق.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر حكومي أن هذه الزيارة ستكون الأولى ليلدريم إلى روسيا بعد تعيينه في منصبه خلال شهر مايو الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي نظيره الروسي دميتري ميدفيديف لبحث الخطوات المستقبلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ومن المتوقع أن يتضمن جدول أعمال المباحثات مسألة انتقال كل من روسيا وتركيا إلى استخدم العملة الوطنية في التبادل التجاري بينهما وإقامة منطقة للتجارة الحرة بالإضافة إلى مسألة تطوير التعاون في قطاع السياحة.
وقالت الوكالة إن قضية التعاون في مكافحة تنظيم «داعش» “المحظور” في روسيا الاتحادية» قد تكون هي الأخرى موضعا للنقاش بين رئيسي وزراء الدولتين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى